اطلقت منظمة الكرامة لحقوق الانسان نداء عاجل إلى آليات حقوق الانسان بشأن اعتقال المدون أسامة النجار خلال عودته من زيارة لوالدة حسين النجار في معتقلة.
وناشدت منظمة الكرامة الامم المتحدة بالتدخل العاجل لدى السلطات الإماراتية ومطالبتها بالإفصاح عن مصير المدون أسامة النجار والإفراج الفوري عنة ووضعه تحت حماية القانون والسماح له بالتواصل مع أسرته.
وتساءل مدير منظمة الكرامة القانوني رشيد مصلي, كيف لدولة الإمارات أن تتعهد بجدية باحترام التزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان؟ بينما في نفس الوقت تمارس سلطاتها الأمنية الاختفاء القسري والتعذيب والاعتقال التعسفي ومحاكمة الناشطين السلميين مشيرا إلى أننا قلقين بهذا التدهور الخطير لوضعية حقوق الإنسان بالبلاد منذ انطلاق الحملة القمعية سنة 2011.
وقالت منظمة الكرامة من الواضح أن طريقة القبض على أسامة واختفاءه تحمل بصمة جهاز أمن الدولة كما هو الحال في العديد من الاعتقالات بالإمارات. حيث يتم القبض على الناشطين ويختفون لأيام وأحيانا لأشهر يتعرضون خلالها للتعذيب وسوء المعاملة ويجبرون على التوقيع على اعترافات ليتم عرضهم بعد ذلك على المحكمة بتهم سياسيه والتي تدينهم على أساس اعترافاتهم المنتزعة تحت التعذيب والإكراه.
وأشارت منظمة الكرامة إلى أن جهاز الامن الاماراتي يمارس الاعتقالات والترهيب على أهالي المعتقلين لترهيبهم وكتم لأصواتهم ومنعهم من فضح الانتهاكات التي يتعرض لها أقاربهم على يد الأجهزة الأمنية وإدارة السجن.
وأضافت الكرامة إلى أن تاريخ السلطات الأمنية الإماراتية ملئ بالحالات المماثلة لحالة أسامة النجار وخاصة ضد أقارب وأبناء المعتقلين الإماراتيين 94. حيث سبق لها وأن اعتقلت جمال الحمادي ووليد الشحي وعبدالله الحديدي وكلهم تعرضوا للمضايقات ثم اعتقلوا بسبب نشاطهم على نشرهم لمعلومات عن المعتقلين على تويتر.
وقالت منظمة الكرامة لازال إلى الآن يجهل الأسباب الحقيقية وراء إلقاء القبض على أسامة النجار لكن المرجح أن اعتقاله جاء على خلفية نشره لتغريدة على تويتر ردا على تصريح للشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة الذي طالب زوجات المعتقلين السياسيين بـ “عدم زرع الحقد في قلوب أبنائهن على الوطن.
يذكر أنه ألقي القبض على أسامة من قبل عناصر تابعين للمصالح الأمنية الإماراتية في حدود الساعة 4 ظهرا بينما كان في طريق عودته من عند الطبيب ومن تم توجهوا به إلى مقر سكناه. فوجئت والدته التي عادت لتوها من زيارة لزوجها في السجن بأبو ظبي بوجود عدة سيارات مدنية تطوق بيتها بينما كان أسامة في المقعد الخلفي لإحداها. وقام رجال الأمن بتفتيش البيت وحجز معدات إلكترونية دون إظهار أي إذن قضائي يسمح لهم بذلك. وانطلقوا به عند حدود الساعة 7 مساءا إلى جهة مجهولة يعتقد أنها مقر أمن الدولة بأبوظبي ويخشى أن تتأثر حالته الصحية من هذا الاعتقال خاصة وأنه أجرى عملية جراحية على ركبته وكان من المفترض أن يقوم بفحص في الأيام القادمة.
ايماسك