كشفت مصادر رفيعة عن قيام وزير الخارجية الإماراتي بالسفر إلى المغرب ليقصي المبعوث الدولي في اليمن جمال بن عمر من الملف اليمني وليقوي حظوظ نظام علي عبد الله صالح ويدعم التحركات المسلحة للحوثيين
وأكد موقع نون بوست أن وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان زار المملكة المغربية والتقى بـ”مولاي رشيد”، شقيق الملك المغربي محمد السادس، وذلك ليطلب منه لإقصاء جمال بن عمر، المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون اليمنية، عن الملف اليمني واستبداله بشخص آخر.
ويهدف تحرك وزير خارجية الإماراتي هذا إلى إضعاف القوى المعارضة في اليمن، وذلك لما عرف عن جمال بن عمر ودوره الهام في الوساطة بين القوى المعارضة وشباب الثورة اليمنية ونظام عبد الله صالح.
وتذهب تحليلات عدة إلى أن الإمارات تحاول استعمال نفوذها لدى المغرب لإفشال الجهود التي يقوم بها جمال بن عمر ومعظم التيارات السياسية في اليمن لإنجاح الحوار الوطني وتنفيذ خارطة الطريقة المتفق عليها، وهو -أي الفشل- ما يصب في مصلحة نظام الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
مع العلم أن الإمارات تدعم نظام عبد الله صالح بقوة وبشتى الطرق وبالتنسيق مع أحمد علي عبد الله صالح، نجل عبد الله صالح، الذي عين سفيرا لليمن في إمارة أبو ظبي الإماراتية، والمعروف بدعمه القوي للمسلحين الحوثيين.
ويثير هذا التوجه الإماراتي نحو دعم علي عبد الله صالح الداعم للمسلحين الحوثيين تساؤلات عن مدى جدية الإمارات في التعامل مع القرار السعودي بتصنيف جماعة الحوثيين كتنظيم إرهابي، وكذلك عن مدى جدية الإمارات في ما تعلنه من سعيها إلى إحداث التوافق الوطني في اليمن.
وجمال بن عمر، ولد سنة1957 في المغرب، هو ناشط سياسي ودبلوماسي مغربي يقود الوساطة بين نظام علي عبد الله صالح وشباب الثورة اليمنية وقوى المعارضة المساندة لها. بصفته مستشارا للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون اليمنية منذ سنة 2011 عند انطلاق الثورة اليمنية.