كشف الدكتور جهاد الخازن، الكاتب الصحفى اللبنانى، عن مفاجآت جديدة حول سحب دول الخليج (السعودية والإمارات والبحرين) لسفرائها من قطر، مؤكدًا أن الاستياء من احتضانها لجماعة الإخوان المسلمين ليس بسبب خلاف الإخوان مع مصر؛ لأن خلاف دول الخليج معهم يعود لـ30عامًا سابقة.
وأوضح “الخازن” أن السبب الرئيسى فى اشتعال الأزمة مع قطر ليس خلافها مع مصر كما يشاع، مؤكدًا أن الخلاف مع قطر “خليجى – خليجى”، كاشفًا عن اجتماعات سابقة للقرار ومحاولات فاشلة لإصلاح العلاقات مع قطر قبل اتخاذ قرار سحب السفراء.
وأضاف الخازن، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “90 دقيقة” على فضائية “المحور” مساء اليوم، أن اجتماعًا فى الرياض ضم مجموعة من المسئولين السعوديين وأمير قطر تميم بن حمد، بواسطة صباح الأحمد أمير الكويت، ووقع فيه على اتفاقات بعدم دعم الحوثيين فى اليمن دون ذكر مصر نهائيًا خلال الاجتماع، مضيفًا أنه بعد تراجع قطر عن وعودها فى الاجتماع الأول بالرياض عقد اجتماع آخر بالكويت.
وأشار “الخازن” إلى أن الأمير تميم ادعى فى الاجتماع الثانى أن الاتهامات المقدمة لقطر لا تحمل دليلاً، إلا أن المسئولين المشاركين فى الاجتماع أخبروه انهم لا يثقون به، ولا يمكنهم إعطاءه معلومات خشية أن يقوم بإيذاء أصحاب تلك المعلومات، مؤكدًا أنه تم عقد اجتماع آخر مع وزير الخارجية القطرى لم يتم الوصول فيه لحل للأزمة؛ مما دعا دول الخليج لسحب سفرائها من قطر.
واختتم الخازن أنه يتمنى أن تشهد القمة العربية المقبلة خلال الأسبوع المقبل حلاً لتلك الأزمة، وأن تعى قطر أنه ليس من الممكن أن يكون الجميع على خطأ وهى وحدها على صواب، مؤكدًا أنه ليس من الطبيعى أن تتطاول أصغر دولة عربية وهى قطر على أكبر دولة عربية وهى مصر، داعيًا قطر لمزيد من التواضع والتحلى بالأخلاق العربية.