علمت (وطن) من مصادر وثيقة ومطلعة ان لقاء مستشار ولي عهد أبو ظبي والقيادي الفتحاوي المفصول محمد دحلان مع قناة دريم المصرية لم يأت ببادرة من الأخيرة.
وأكدت المصادر ان اللقاء تم بتوجيه من دولة الإمارات التي تمول القناة المصرية حيث استغرب المراقبون تخصيص القناة لثلاث ساعات كاملة لدحلان كي يهاجم فيها قيادات حركة فتح وعلى رأسهم رئيسها محمود عباس.
ولم تشأ الإمارات باستضافة دحلان على أحد قنواتها كي لا تدخل بمواجهة مباشرة مع السلطة الفلسطينية التي تحاول الاطاحة بقيادتها وتنصيب دحلان رئيسها لها بدلا من عباس.
وكان عباس في خطابه امام المجلس الثوري لحركة فتح والذي اذاعه التلفزيون الفلسطيني قد لمح بدور الإمارات حين انهى خطابه قائلا انه لن يسمح ببيع فتح لأي دولة في اشارة للإمارات.
وتسعى الإمارات التي تدعم دحلان بالملايين لاسقاط عباس كي يتولى دحلان السلطة وهدفها كما أكدت مصادر موثوقة لـ (وطن) ان يقوم دحلان باسقاط حركة حماس في غزة بدعم سعودي إماراتي مصري.
وتشن الإمارات منذ انطلاق الربيع العربي حربا شرسة ضد حركات الإسلام السياسي بما فيها حماس التي تعتبرها الذراع العسكري لجماعة الإخوان،
وتغدق الإمارات بالملايين على دحلان والذي يقوم من خلالها بشراء ولاءات بعض قيادات فتح كما ينفق منها على المخيمات الفلسطينية لشراء ولائها.
وذكرت مصادر ان دحلان يواصل مهمته باستقطاب شخصيات فلسطينية من داخل حركة فتح في الاراضي الفلسطينية وفي مناطق التجمع الفلسطيني.واضافت المصادر ان اشخاصا مقربين من دحلان وصلوا مؤخرا الى مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان محاولين استمالة عناصر فتح في المخيم، مبدين كرما كبيرا بتقديم مساعدات مالية خاصة ان ابناء الحركة في المخيم يعانون اوضاعا اقتصادية صعبة، لكن المصادر اكدت ان مهمة المجموعة المقربة من دحلان لم يكتب لها النجاح
وتندر المراقبون على المذيع المصري وائل الابراشي الذي ظهر كتلميذ امام دحلان وكأنه يسأل اسئلة معدة لها مسبقا دون ان يجادل دحلان الذي لم يستطيع تفنيد اتهامات عباس له بالفساد المالي واغتيال ستة من القادة الفلسطينيين.
ويبدو ان دحلان انتبه لضعف محاوره فقال له مجاملا انك صحفي محترف وتعرف كيف تستزف ضيفك بمشهد كاريكاتيري مضحك.