اعتبر موقع “بلومبرج بيزنس ويك” الأمريكي، التعاون التجاري بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجيش المصري- عبر مشروع شركة “أرابتك” لبناء مليون وحدة سكنية في مصر- هو جزء من مساعي الإمارات لترسيخ أقدامها مرة أخرى في البلاد، ودليل على أن “قبضة الجيش على الاقتصاد المصري باتت أكثر قوة”.
وقال الموقع- في تقرير مطول تحت عنوان “الجيش في مصر يعني تجارة ضخمة”- إن رجال الأعمال المتورطين في فساد ومحسوبية نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك؛ مدينون للجيش بعد قيامه بعزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي، الصيف الماضي.
وأضاف “أن الجيش يسيطر على 40% من الناتج المحلي الإجمالي لمصر، و”تمكن من إنقاذ طبقة رجال الأعمال التي أعلنت دعمها الصريح للسيسي، الذي من المرجح أن يكون رئيس مصر القادم”، على حد قوله.
ونقل الموقع عن محمد أبو العنين، صاحب أكبر شركات تصدير السيراميك في مصر، قوله: “المحاكمات دفعت الكثير من رجال الأعمال للتوقف عن العمل، وغادر بعضًا منهم البلاد، لكن في العام الماضي ألغت محكمة النقض جميع أحكام الفساد ضدهم”.
وأضاف أبو العنين، الذي برَّأهُ القضاء المصري من التورط في “موقعة الجمل”: ” لقد عدنا مرة أخرى إلى المسار الصحيح”.
كما نقل الموقع عن تامر وجيه، باحث في شئون الاقتصاد والعدالة الاجتماعية بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، قوله: “اللعبة الآن تختلف عن عهد مبارك، إنها لعبة بلا قواعد، والشيء الجديد هو أن الجيش يزداد قوة ويفرض المزيد والمزيد من إرادته حتى في قطاع الأعمال التجارية”.
وأشار الموقع إلى أن “الجيش المصري بدأ سباق التوسع منذ السبعينات؛ واليوم بات يمتلك العقارات ويدير الفنادق ويقدم خدمات التنظيف ومحطات الغاز، ويبيع المكرونة والمياه المعدنية والثلاجات والغسالات، ويسعى الآن لملء الفراغ الناجم عن نهاية نظام قديم سيطر فيه مبارك وابنه جمال على مصائر العديد من رجال الأعمال”.