ردت صحيفة الراية القطرية على اساءات الإمارات عبر نشرها سلسة الاساءات الإماراتية المستمرة ضد قطر وشيوخها وسياساتها. ولاقت ردود الصحيفة القطرية التي تعيد (وطن) نشرها ردود فعل واسعة على المواقع الاجتماعية
الدوحة -الراية: مضت 10 أيام على قرار سحب السفراء من الدوحة ، ونحن نتابع بذاءات الإعلامي الإماراتي الذي يروج لادعاءات ومزاعم تدخل قطر في الشؤون الداخلية لبلاده ، دون تقديم دليل واحد على تلك المزاعم.
فالإمارات التي تشن هجوما حافلا بالاتهامات ضد قطر تدرك تماما حقيقة أنها تتصدر الدول التي تسيء الى قطر بتصريحات مسؤولين محسوبين على حكومتها وضيوف يحظون بالرعاية فيها.
فملف الإساءة الإماراتية لقطر حافل بمثل هذه البذاءات والتصريحات المتدنية التي تمثل تدخلا في الشأن القطري وتسيء الى رموزنا السياسية.
وبرصد تلك البذاءات بالتواريخ والأسماء سنكتشف أن قائمة المتطاولين ضد قطر تشمل العديد من المسؤولين الإماراتيين في مقدمتهم د. أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية ، وضاحي خلفان نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي ، وعلي راشد النعيمي مدير جامعة الإمارات، وضرار بهلول الفلاسي مدير عام مؤسسة وطني الإمارات التابع لحكومة دبي، وابراهيم بهزاد رئيس قسم حماية الملكية الفكرية في دائرة التنمية الاقتصادية بدبي ، وسالم حميد مدير مركز المزماة للدراسات والبحوث في إمارة أبو ظبي الذي لم يكتف بالإساءة المباشرة لقطر ورموزها عبر صفحته على ” Twitter” ولكن عبر العديد من الندوات التي نظمها المركز واستضاف ضيوفا لشن هجوم مشبوه ضد قطر بحضور وزراء ومسؤولين إماراتيين.
قائمة البذاءات والتطاول
تشمل قائمة البذاءات والتطاول على قطر ورموزها تصريحات صادرة عن دعاة إماراتيين مثل الداعية أحمد الكبيسي ، فضلا عن بذاءات ضيوف الإمارات الذين يحظون بالرعاية والحماية من أية ملاحقة قضائية وفي مقدمتهم أحمد شفيق المرشح السابق في انتخابات الرئاسة المصرية ، ومحمد دحلان القيادي السابق في حركة فتح.
بالتواريخ والأسماء ترصد الراية تدخل الإمارات بمسؤوليها وضيوفها “السوبر” في السياسة الداخلية لدولة قطر ، كما نعرض بعضا من البذاءات والشتائم التي استهدفوا بها قطر ورموزها بل وحرائرها دون أن يخرج مسؤول إماراتي ليعتذر ، أو يرفض تطاول ضيوف بلاده على دولة شقيقة ، أو يمنع مراكز بحثية من تحويل ندواتها الى ساحة للتطاول وإطلاق الأكاذيب المفضوحة التي تهدد أمن واستقرار قطر.
ولنبدأ بالدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات الذي اتهم قطر بالتطبيع المجاني فيما نجحت الإمارات باستضافة المقر الرئيسي للأمانة العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “أيرينا” بالعقل ووفقا لمصالحها الوطنية… طبعا المعنى في بيت الشاعر كما هي الاتهامات الإماراتية دائما ضد قطر ، مبهمة كحال من يسوغها وغير مؤسسة ومبنية على الكذب والخداع للأسف !.
خرافات أحمد شفيق
إن تصريحات وتلاسن وبذاءات المسؤولين الإماراتيين على قطر توسعت لتشمل السماح لضيوفهم السوبر مثل أحمد شفيق الذي حمته الإمارات من الملاحقة القضائية في اتهامات بالفساد، بعد سقوطه في الانتخابات الرئاسية وفوز مرسي، ورفضت تسليمه للانتربول أكثر من مرة ، وحينما تطاول أكثر من مرة على قطر لم نسمع أحدا من المسؤولين في الإمارات يتحدث عن حدود التزام الضيف بحدود الأدب في تصريحاته السياسية تجاه دولة صديقة.
ففي 30 ابريل من العام الماضي اتهم شفيق قطر بتمويل الإخوان بمجرد خروجهم من السجون، وتمادى في تطاوله فاتهم قطر بأنها تعاني من عقدة نقص تجاه مصر وأنها تعاني من الإحساس بالصغر” !
وفي تصريحات أخرى أدلى بها شفيق الذي يعيش ضيفا على المسؤولين في الإمارات قال في 19 يناير الماضي ” إن تغيير الحرس القديم في قطر او التخلص منه سيغير تدخلات قطر تجاه مصر”.
وقال شفيق في حواره مع الإعلامي أسامة كمال على ” قناة القاهرة والناس المصرية ” إن القيادة القطرية ستكون أكثر استيعابا خلال المرحلة المقبلة حيال موقعها من مصر ، وأضاف أن تغيير الحرس القطري القديم والتخلص منه سيغير توجهات قطر وتدخلاتها في مصر .
ونسي المشفوق عليه أن سياسة قطر ثابتة ومبادئها والتزاماتها راسخة لا تتغير بتغير الحكام ، فهذه هي قطر لا تهمها الأنظمة بقدر ما هي مسكونة بهموم الشعوب وقضاياها لتعيش داخل بلدانها بكرامة وعزة بحيث لا تتسول حقوقها بل تضحي من أجلها ، وقد اتضح ذلك جليا إبان الثورة المصرية وثورات الربيع العربي التي مهما قيل عنها ، ستبقى رمزا لإرادة الشعوب العربية في كسر جدار الخوف الى الأبد وجسارتها في دك حصون الطغاة وجلاديها ومصاصي دمائها .
وفي تصريحات أخرى أدلى بها شفيق الذي يعيش ضيفا على المسؤولين في الإمارات قال في 19 يناير الماضي ” إن تغيير الحرس القديم في قطر او التخلص منه سيغير تدخلات قطر تجاه مصر”.
وقال شفيق في حواره مع الإعلامي أسامة كمال على ” قناة القاهرة والناس المصرية ” إن القيادة القطرية ستكون أكثر استيعابا خلال المرحلة المقبلة حيال موقعها من مصر ، وأضاف أن تغيير الحرس القطري القديم والتخلص منه سيغير توجهات قطر وتدخلاتها في مصر .
ونسي المشفوق عليه أن سياسة قطر ثابتة ومبادئها والتزاماتها راسخة لا تتغير بتغير الحكام ، فهذه هي قطر لا تهمها الأنظمة بقدر ما هي مسكونة بهموم الشعوب وقضاياها لتعيش داخل بلدانها بكرامة وعزة بحيث لا تتسول حقوقها بل تضحي من أجلها ، وقد اتضح ذلك جليا إبان الثورة المصرية وثورات الربيع العربي التي مهما قيل عنها ، ستبقى رمزا لإرادة الشعوب العربية في كسر جدار الخوف الى الأبد وجسارتها في دك حصون الطغاة وجلاديها ومصاصي دمائها .
بذاءات دحلان
أما محمد دحلان القيادي السابق في حركة فتح فقد أطلق هو الآخر تصريحات بذيئة خلال إقامته في دبي، بتاريخ 3 يونيو 2013 حينما قال إن الإخوان يكتفون بمال قطر، ومساندة إسرائيل وأمريكا.
ففي مقابلة مع المدعو محمد دحلان مع قناة “دريم” المصرية من أبوظبي، تحدث القيادي السابق المطرود من حركة فتح الفلسطينية، عن قطر فقال بالحرف الواحد وهذا في 3/6/2013 ( أنا مستغرب من دأب الإخوان في خسارة السعودية والإمارات، ولا أعرف كيف أفسر ذلك السلوك الخطأ والمشبوه، ولكنهم لم يكتفوا بمال قطر ومساندة إسرائيل وأمريكا ).
وكلكم أعزائي تعرفون من هو محمد دحلان الذي يعيش عزيزًا مكرمًا برعاية إماراتية، إنه رجل خائن لوطنه فلسطين، طرد من حركة فتح لخيانته وتخابره مع إسرائيل ضد شعبه وضد المقاومة والقيادة في رام الله، والآن يحاول في مقاربة ممجوجة أن يربط بين قطر وإسرائيل وأمريكا بزعم دعمها المشترك لجماعة الإخوان، إنها والله مفارقة هزلية ومضحكة قبل أن تكون مفبركة لمأجور باع قضيته بالعمالة والارتزاق.
الشيخ المخرف
وتثور التساؤلات حول سبب صمت الإمارات على بذاءات الداعية العراقي أحمد الكبيسي الذي يتحرك دائمًا تحت حراسة إماراتية، والذي قال في 20 أبريل 2003 ” على الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر تخفيف الوزن وأن يعود إلى مكانه الطبيعي” في تلميح بذيء إلى دور قطر الذي يرى أنه تعدى حجمها الطبيعي.. لأن التضخم في الوزن مضر بالصحة.. تلك عينة من بذاءات صادرة عن الإمارات وصمتت عليها قطر وترفعت عن الرد عليها.
تطاول خرفان
أما ضاحي خلفان فلم يتوقف منذ مطلع يناير2012 وحتى الآن عن التطاول على قطر بالتصريحات الصحفية والتغريديات الشخصية عبر “تويتر” دون أن يتحرك العقلاء في الإمارات بمحاسبته، كونه شخصية حكومية، وتصريحاته تعكس سياسة بلاده ، فهو ليس القرضاوي الذي لا يحمل صفة رسمية، حتى نقول إنه يعبر عن رأيه الشخصي.
ففي 18 يناير 2012 هاجم خلفان قطر في كلمة له خلال مؤتمر الأمن الوطني والإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي الذي عقد في المنامة، دون أن يفصح عنها بالاسم، ملمحًا أنها تغرد خارج السرب ولديها أجندة “إسلامية”.
وقال في هذا الصدد ( التغريد خارج السرب داخل الخليج مهدد للأمن.. لا تسألوني من يغرد خارج السرب.. كلكم تعرفونه ).
وفي5 مايو 2012 اتهم خلفان قطر عبر ” تويتر” بإيواء عصابات الإخوان للانقضاض على أمن الخليج.
وفي 25 يناير الماضي تهكم على قطر مطالبًا بإجرائها انتخابات رئاسية بحيث يكون الحكم للشعب وليس وراثيًا في تدخل سافر في الشؤون الداخلية لقطر، يصل إلى حد التحريض على قلب نظام الحكم، دون أن نسمع اعتذارًا من الخارجية الإماراتية على تلك البذاءات.
وفي نفس اليوم واصل بذاءاته ضد قطر بقوله” أكاديمية التغيير كانت في قطر.. فليبدأ التغيير في قطر وليحكم من يحكم إخوان أو غيرهم”.
وفي 1 فبراير الماضي تساءل خلفان فيما يشبه الاتهام المباشر لقطر بالسعي لإسقاط أنظمة الحكم في الدول الخليجية قائلاً”هل تريد قطر إسقاط أنظمة الحكم في الدول الخليجية بمن فيهم قطر؟.
وعن الشيخ القرضاوي قال أيضًا في 5/ 5 / 2012 عبر تويتر ،” سحبت جنسيات مئات المواطنين في قطر وفضيلته موجود ما خرج في الجزيرة يطالب باحترام حقوق المواطن القطري “.
وفي 5/ 5/ 2012 خرج علينا المدعو بفرية أخرى يقول فيها “ما نتمنى أن تستغل أراضي قطر لانقضاض عصابات الإخوان على أمن الخليج”.
وفي 23 / 1/ 2013 قال الضاحي ويظهر أنه متفرغ لقطر وليس لديه عمل أو مسؤوليات بحجم منصبه الأمني المهم” تنظيم الإخوان المسلمين في قطر أعلن حل نفسه.. أثبتت الأيام أنهم يكذبون، أعادوا التنظيم بشكل سري.. كذابون.
ونرد على خرفان بأن قطر يتولى حكمها بمقتضى دستورها أمير وليس رئيسًا، ونظام الحكم فيها بنص الدستور إذا كنت تعترف بالدساتير وراثي، كما أن قطر قدوة في كل شيء وإذا بدأت في تعداد قدوات قطر لك فلن تستطيع استيعاب ذلك، لكن آخرها تولي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى “حفظه الله ورعاه ” مقاليد الحكم بالطريقة التي أشاد بها العالم كله، غير أمثالك ممن يحقدون على قطر ويغدرون بالجار ويحيكون المؤامرات ويفبركون الأكاذيب ضده.
اتهامات كاذبة
وتشمل قائمة المسؤولين الإماراتيين الذين يتطاولون على قطر علي راشد النعيمي مدير جامعة الإمارات الذي وصلت بذاءاته في 6 مارس الجاري إلى اتهام قطر عبر صفحته على” تويتر” بأنها وراء العملية الإرهابية الأخيرة في البحرين والتي أسفرت عن مقتل 3 من عناصر الشرطة بينهم إماراتي في انفجار وقع أثناء تفريق متظاهرين في قرية قرب العاصمة المنامة، حيث قام النعيمي بمشاركة مقطع فيديو بعنوان ” قطر كانت وراء العملية الإرهابية في البحرين”، وقبلها وفي 2 فبراير الماضي اتهم قطر بأنها أصبحت منبرًا للتطاول على الآخرين حيث قال عبر تويتر” نجح الإخوان والقرضاوي في خلق عداوات للقطريين في كل مكان من خلال استخدام قطر للتآمر على الآخرين”!.
هلاوس الفلاسي
أما بهلول الفلاسي مدير عام مؤسسة وطني الإمارات التابعة لحكومة دبي، والذي تتصدر صفحته على تويتر صور تجمعه بالشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي فقد اتهم قطر عبر تغريدة على تويتر في 6 مارس الجاري بأنها ” تستضيف أنشطة تدريبية معادية وتحريضية” ، وواصل بذاءاته الفاضحة في تغريدة أخرى في نفس اليوم يقول فيها ” أكاديمية التغيير الإخوانية تعمل بإشراف أجهزة رسمية قطرية بما يسمح لأعضاء التنظيم الإرهابي المحظور بالعمل بحرية”.. وفي تغريدة ثالثة اتهم قطر بالتواطؤ في اغتيال محمود المبحوح القيادي في حماس، حيث كتب “هناك معلومات متداولة ومن مصادر موثوق فيها تتحدث عن دور النظام القطري في تحويل مسار رحلات القيادي في حماس محمود المبحوح إلى دبي بعد أن كان معتادًا السفر من دمشق الى الصين عبر الدوحة حينما علموا بنية الإسرائيليين اغتياله ، لتصوير دبي كمدينة غير آمنة”! .. ورغم أن تلك الاتهامات الخرافية تبدو سخيفة، إلا أنه من الضروري هنا المطالبة بالكشف عن تلك الأدلة الخرافية، وإلا على الإمارات الدفاع عن نفسها تجاه اتهامات مشابهة تم الكشف عنها منذ عامين حول تواطؤ شرطة دبي في عملية اغتيال المبحوح والتي تمت على أرضها، وكذلك سر تراجع “خلفان” عن قسمه بالقبض على قتلة المبحوح قبل تحوله للهجوم على أعداء إسرائيل!.
وزعم أيضًا أن النظام القطري تنازل للاحتلال الإيراني طواعية في يناير 2010 عن مساحات واسعة من حقل بارس الغازي المشترك تصل إلى حوالي ثلث مساحة قطر واعتبر ذلك فضيحة للنظام القطري !.
مزاعم البهلول
وفي سياق حديثه عن سحب السفراء قال: إن الدوحة ضربت بعرض الحائط كل التحذيرات التي وجهت إليها .. زاعمًا تورّط النظام القطري على أعلى مستوى في توفير دعم تمويلي ولوجستي للخلايا والتنظيمات الإرهابية التي تم القبض عليها واستهدفت أمن وأمان الإمارات. وقال: إن قضية المحكوم القطري عبد الرحمن الجيدة واحدة فقط من حالات عدة !.
طبعًا في كل مرة يتساءل المُفلس “لماذا يا قطر؟”، دون أن يُبرز لنا دليلاً واحدًا ولو من باب كذبه المعتاد علينا ، فقط إنه يحاول إيهام الرأي العام بوجود مؤامرات ودسائس وأجندات أجنبية تنفذها قطر ضد الإمارات. وأنا أتساءل بدوري أين أدلتك أيها البهلول ؟، فقط إنك تحاول بل تتعمّد إلصاق تهم موجهة لقطر دون وجه حق ؟.
المضحك أن المفلس أثارته إعادة قطر بناء ما دمّره الاحتلال في غزة. وقال “إن أمير قطر يبني المستوطنات لتدشين الاشغال في إسرائيل”.
لم تسلم حتى حرائر قطر عن مزاعم البهلول الذي تجنّى، في سابقة يمكن أن تقوده إلى السجن، على صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر ناشرًا صورتين لسموها قال “إن الأولى كلها عمليات والثانية طبيعية، في الأولى عندها كلب واحد وفي الثانية101 .. الأولى الفساد والشر منها وفيها .. والثانية مجرد تمثيل لدور الشر .. يلا طلعوا الباجي !!”.
ماذا تقولون أعزائي القرّاء عن هذا الصعلوك الذي لم تسلم من تفاهاته حتى حرائر قطر؟، إنه مسؤول في حكومة بلد شقيق للأسف تحاكي الطهر وتتصنّع العفاف السياسي والأخلاقي !، ولم يكتف هذا المذعور بتفاهاته تلك، بل فبرك صورة لبعض حرائر قطر مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز!!.
على صفحة الفلاسي نجد كمًا هائلاً من الصور والتعليقات الساخرة ومقاطع الفيديو البذيئة أيضًا والتي تستهدف كل ما هو قطري، وبعضها يطال رموزنا السياسية دون أن يقول له مسؤول عاقل في الإمارات أن ما يقوم به لا يسيء لشخصه فقط ، ولكن للحكومة التي يعمل لديها، ولعلاقات تاريخية لا يجوز معها النزول في الخصومة إلى الانحدار الأخلاقي بهذا الشكل.
خرافات بهزاد
إن هذا التجاهل أو الصمت من جانب الحكومة الإماراتية – ولا نقول التواطؤ والمباركة والتشجيع – سمح لكثير من المسؤولين على مواصلة مسلسل التطاول، مثل إبراهيم بهزاد، رئيس قسم حماية الملكية الفكرية في دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، والذي كتب في تغريدة على صفحته عبر “تويتر” في 8 مارس الجاري يتساءل “قطر تحتضن كل ما يسيء لدول الخليج وبعد ذلك تبكون لماذا تم سحب السفراء؟”.
وقال في إشارة لقطر: “الخوف انها تضيع أكثر مما هي ضائعة .. عليها استدراك الوضع والرجوع إلى الصواب ووحدة الصف الخليجي .. حفظ الله قطر”.
ونقول له: إن قطر أكثر دول الخليج حرصًا على وحدة الصف وصلابة منظومة مجلس التعاون ولولا ذلك لعاملتكم بالمثل وسحبت سفراءها من الدول الثلاث، فهل فهمت يا بهزاد الرسالة ؟.
وتابع البهزاد: “هكذا هي قطر تحتضن كل من يسيء لدول الخليج وبعد ذلك يتباكون لماذا تم سحب السفراء؟ “، وببساطة نقول: إن قطر لم تتآمر على شقيقاتها وهاتوا برهانكم إن كنتم صادقين، كما أن الدوحة لم تتباك على سحب السفراء ولم تتوسّل لإبقائهم، لأنها أمور سيادية لا تتدخل فيها مهما كان المقصود من ورائها.
وزعم أن قناة الجزيرة تعمل ضد دول الخليج ولتلميع جماعة الإخوان المسلمين.. بالطبع مللنا أسطوانة قناة الجزيرة واحتضانها للإسلاميين بعد أن فشلت قنواتهم أمام الجزيرة ونجاحاتها واحترام الرأي العربي والأجنبي لها.
شرور المزماة
أما سالم حميد مدير مركز “المزماة” للدراسات والبحوث في إمارة أبو ظبي، فدوره في الإساءة لقطر يبدو مزدوجاً، فهو يسيء بشكل مباشر لقطر ورموزها بأحط العبارات على صفحته عبر “تويتر” فيما يشرف على العديد من الندوات منذ عام 2011 للهجوم على الربيع العربي، ويخصص ضيوفه في تلك الندوات جزء كبير من هجومهم على قطر وسياستها وقادتها ورموزها، وهي ندوات لا تتم في السر، ولا يمكن اعتبارها ندوات أكاديمية لا علاقة للحكومة بها، خاصة أن ضيوفها من الوزراء والمسؤولين.
ففي إحدى تغريداته بتاريخ 19 يوليو العام الماضي اتهم سالم حميد قطر بتنظيم دورة أمنية لحركة حماس تحت إشراف الموظف الأمني بقصر “الاتحادية” رغم عدم إقامة مثل هذه الدورات بل إن قطر ليس بها قصر باسم الاتحادية!
قال على تويتر بالحرف الواحد ( طالما موزة هي المتحكم الرئيس في سياسة قطر الداخلية والخارجية وبأسلوب صبياني تنقصه الحكمة بل حقد ورغبة في التحدي رغم الفشل).
أقول لهذا المعتوه إن سياسة قطر الداخلية والخارجية ثابتة، ويرسمها أميرنا المفدى ولله الحمد نحن لم نفشل لأننا ندرس خطواتنا بنهج مدروس وحكمة وروية تجنبنا الفشل .. كما أننا لا نحقد على أحد ونتمنى لكم -رغم عنترياتكم وأدائكم البطولة ودور الضحية- الوقوف على أقدامكم لانتزاع حقوقكم والوقوف في وجه التهديدات التي سلبت أراضيكم .
كما قال في تغريدة أخرى “أمير قطر قدم تعهدات عندما تولى الحكم بعدم دعم الإخوان وتعهدات أخرى بتغيير السياسة الخارجية لقطر، وللأسف، أين وعودك يا شيخ تميم، هكذا تساءل؟” .
ببساطة نجيبك بالقول: أبرزوا لنا تلك التعهدات ما هي وما طبيعتها. ونبشرك بأن سياسة قطر الخارجية ستظل كما هي شئتَ أم أبيتَ لأنها سياسة قائمة على مرتكزات وثوابت تخدم في المقام الأول قضايانا الخليجية وقضايا أمتنا وقضايا السلم والأمن الدوليين دون تدخل وإملاءات وانتهاك للسيادة ورهن للقرار الوطني.
أكذوبة فاضحة
وإذا عجز المسؤولون في الإمارات عن الإساءة المباشرة لقطر عبر التصريحات والتغريدات عبر “تويتر” فإنهم يلجؤون إلى الندوات التي تطلق مدافعها الثقيلة ضد قطر، ومنها ندوة عن “دور المنظمات الدولية في الربيع العربي” أقيمت في 26 سبتمبر 2012، والتي روج المشاركون فيها لأكذوبة فاضحة تتهم قطر ودولا غربية بتجنيد 32 منظمة لاستهداف استقرار الإمارات، وهي الأكذوبة التي روجها خلال الندوة باحث يدعى محمد العرب، دون أن تستنكر قطر تلك التُرَّهات، وتتهم المركز البحثي الذي يشرف على الندوة ويستعين بذلك الباحث المغمور بأنه يستهدف استقرار قطر ويروج اتهامات باطلة تبرر سحب السفير القطري من الإمارات.. فقط لأن قطر أكبر من تلك الصغائر.
إن مبررات إغلاق أكاديمية التغيير في الدوحة التي يروجها إعلام الإمارات مازالت واهية، أما مركز “المزماة” للدراسات والبحوث في إمارة أبو ظبي فمبررات وجوده معروفة وهي التطاول على قطر، وترويج الأكاذيب والأوهام حول دور قطر في زعزعة استقرار دول بعينها، دون تقديم أدلة أو براهين.
ففي الندوة التي نظمها المركز في 1 أكتوبر 2012 تحت عنوان “الإمارات في ظل الربيع العربي وحراك الإسلام السياسي” تهجم الإعلامي السعودي ومدير تحرير صحيفة العرب اللندنية عبدالعزيز الخميس على قطر، ووصفها بالجار العزيز الذي يدعم “الخوارج” .
وفي ندوة أخرى نظمها المركز في 24 فبراير الماضي تحت عنوان “تحديات ومخاطر الإخوان المسلمين على الإمارات والمنطقة” شن ضيوف الندوة هجوما شرسا ضد قطر، ومنهم قينان الغامدي رئيس تحرير الشرق السعودية سابقا والذي وصف سياسة قطر بـ “الشاذة” والتي تغرد خارج السرب، زاعما أن قطر أقنعت أمريكا بأن الإخوان هم الرهان الكاسب، وقال: “السياسة القطرية تمثل خطرا على مجلس التعاون، وأنها تدعم المتطرفين وتتصرف كالأطفال وتريد جعل السعودية مضطربة” ونفس النغمة عزف عليها الداعية اليمني سراج اليماني، وثروت الخرباوي المحامي المصري المشاركان في الندوة، حيث زعم الأول أن قطر ستشتري قناة السويس من الإخوان وإعادة بيعها لإسرائيل!!
قصائد شيطانية
ولأننا دائما نتبع منهج الاستدلال والتوثيق والبرهان نورد أن من بين الشعراء الذين هاجموا قطر بحضور مسؤولين إماراتيين وفي برنامج إماراتي معروف ومشهور، الشاعر جابر بن شنان الأحبابي وذلك بتاريخ 7 /2 / 2014 حيث كتب قصيدة تطاول فيها على قطر ورمزها وحث فيها الشعب القطري الدفاع عن حق الجار “الإمارات” ضد حكومة دولة قطر.
لكن في مقابلة للشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي على قناة أبوظبي، بعد القصيدة ذكر أنه ليس هناك خلاف مع قطر ويرفض الإساءة إليها!!.
وفي 10 /2 / 2014 تطاول الشاعر الإماراتي أحمد بن هياي المنصوري على قطر ورمزها في قصيدة بعنوان “ياهل قطر ما عاد فيها ملام” .
هكذا أعزائي قد أوردنا نحن إساءات وتجنيات مسؤولين إماراتيين وكتاب وصحف وشعراء ومحسوبين على الدولة الشقيقة بحق “شقيقتهم قطر التي لم نرصد مسؤولا واحدا في أي وقت ومهما كانت الظروف قد نطق بكلمة واحدة تسيء إلى الإمارات وشعب وحكومة وقيادة الإمارات، ولم نستدع كتابا أو ننظم مهرجانات خطابية أو شعرية للإساءة إلى أشقائنا في الإمارات، فلماذا يظلموننا ويكيلون التهم جزافا لنا، أليس من حقنا أن تكون لنا سياسة مختلفة وملكية القرار دون أن يكون ذلك على حساب أشقائنا أو انتقاصا لسيادتهم أو تدخلا في شؤونهم واعتداء الآخرين عليهم.
اطمئنوا سادتي في الخليج، ستبقى قطر، ساعدكم الأيمن متى ما احتجتم إليها، لن تبادلكم القطيعة والإساءة ولن ترد التحية بأفضل منها في هذه الحالة، بل قدرها دائما أن تكون دولة متسامحة، محبة للخير، لكنها لن تساوم على مبادئها ومواقفها الصريحة الواضحة، ولن تجامل في ذلك أحدا مهما كانت التبعات والعواقب، وسيظل نور قطر مشعا بالخير والحب للجميع مهما حاول البعض إطفاؤه.