انتشرت في شوارع القاهرة لافتات “غامضة” لا تحمل صورة ولا اسمًا، ولكن فقط كتب عليها عبارة: “اتقل (انتظر) يا شعب الكبير جاي (سيأتي)”.
وقد أثارت اللافتات الإعلانية ذات الحجم الكبير المنتشرة في الشوارع وعلى الجسور المختلفة، دهشة الكثيرين علي مواقع التواصل الاجتماعي، متسائلين “عن ماهيتها؟، وهل هي حملة لأحد المرشحين المحتملين، أم أنها حملة إعلانية تقوم بها إحدى الشركات الخاصة المسؤولة عن إعلانات الطرق في مصر؟”.
أكبر هذه اللافتات موجودة أعلى جسر أكتوبر (أحد أكبر الجسور في العاصمة)، وفي طريق المحور الواصل بمدينة 6 أكتوبر غربي العاصمة، وفي حي روكسي بمصر الجديدة، شرقي القاهرة.
الجزء الأول من المكتوب على اللافتات “اتقل (انتظر) يا شعب”، تمثل دعوة للشعب المصري للانتظار والتمهل من أجل الحصول علي مكاسب، بينما يرمز الجزء الثاني “الكبير جاي (سيأتي)” علي أن هذا المرشح أو الرئيس القادم سيكون هو المخلص من هذا الانتظار المطلوب في الجزء الأول.
وتقول أحاديث المارة في الشارع والمواصلات العامة إن في مصر لا يوجد إلا “كبير” واحد فقط، هو المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، وأن هذه اللافتات هي بداية حملته الانتخابية التي سيدشنها ويعلن عنها عقب تقديم استقالته من منصبه وتقديم أوراق ترشحه للرئاسة.
ورغم أن معظم المتحاورين في شأن هذه الإعلانات يعتقدون أن هذه اللافتات تمهيدية لإعلان السيسي ترشحه، انقسم آخرون، وهم قلة، عن كون هذه اللافتات تخص حمدين صباحي، الذي أعلن ترشحه للرئاسة الشهر الماضي.
وحتى صباح اليوم السبت، لم يعلن السيسي، رسميا خوضه الانتخابات الرئاسية، إلا أنه ألمح بقوة قبل أيام إلى عزمه خوض السباق، كما أعلن مقربون منه ومن المؤسسة العسكرية، في أكثر من مناسبة عزمه الترشح للرئاسة.
وكانت لافتات دعائية ضخمة شبيهة بالحملة الجديدة، انتشرت في مارس/ آذار 2012، قبيل الانتخابات الرئاسية الماضية، تحمل كلمة واحدة “الرئيس”، تبين لاحقا أنها تخص أحمد شفيق، وتكلفت، بحسب الحملة، 3 ملايين جنيه.