أكد الناشط السياسي الدكتور عمرو حمزواي ان المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع يتحدث فقط بلغة عاطفية لكسب حب الناس لكنه لايملك حتى الان برنامجا نستطيع ان نعرف من خلاله برنامجه او رؤيته للحكم.
ووصف. حمزاوي. في حوار مع صحيفة فرانكفورتر زندشاو الالمانية ترشح السيسي لانتخابات الرئاسية بانه تطور سلبي.
وفيما يلي نص الحوار:-
المحررة:أشياء كثيره توحي بأن وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي سيرشح نفسه للإنتخابات الرئاسيه و أنه سيفوز , كيف تشرح لنا هذا الموقف ؟
حمزاوي : هذا تطور سلبي جدا فهناك حالة إستقطاب حاده , و الحكومه تقوم بإجراءات تعسفيه قاسيه ليس فقط تجاه الإخوان المسلمين و أتباع مرسي و لكن أيضا ضد كل الأصوات التي تتمنى تغيير الأوضاع في مصر و التي أعلنت أنها ضد الإنقلاب و ضد عسكرة الدوله و ضد إبراز ثقافة الزعامه التي يبالغ الجيش في تصويرها , و من ناحيه أخرى يتم إجبار القوى التي لا تنتمي للإخوان المسلمين على الصمت و الخنوع .
و في الشهور الأخيره تهجموا علينا بشكل ممنهج , فقبضوا علينا و حاصرونا بالاتهامات و تم تشويهنا في الإعلام و كان الهدف من كل ذلك هو التأكيد على أن السيسي هو الرئيس القادم المرغوب شعبيا .
المحررة : كيف سيحكم السيسي إذا ما تم إنتخابه من الأساس؟فنحن لا نعرف عنه إلا القليل !
حمزاوي : بالفعل , فلم تجرى سوى القليل من المقابلات معه و لكنها لا تكشف عن مواقفه و لا تو توضح شخصيته و يتعمد دائما أن يتحدث بطريقه عاطفيه محضه حتى يحبه الناس و لكنه لم يقل لنا ما هي أولوياته و لم يكشف حتى عن برنامجه الإنتخابي .
المحررة : و في إعتقادك في أي إتجاه سيذهب السيسي ؟
حمزاوي : في الواقع يوجد إختيارين , فيرى البعض أنه سيصبح جمال عبد الناصر جديد , وهنا سوف يكون السيسي على رأس نظام متسلط و سيتبنى نفس سياسة الشهور السابقه مع التاكيد على حالة الإستقطاب الحاده و التركيز على ما يسمونه الحل الأمني الذي سيقوم بإجراءات قمعيه ضد المعارضه , و البعض الآخر أنه سينتهج نهجا مختلفا , فيسمح ببعض الحريه في الإنتخابات البرالمانيه و يسمح ببعض الأصوات المعارضه مما سيجعل الوضع شبيها بآخر سنوات من عصر حسني مبارك , حيث كان هناك هامشا ضيقا متاحا للمعارضه و الصحافه الحره , و أنا أضع كل آمالي على ذلك .
المحررة : كل آمالك !!!!؟؟؟؟
حمزاوي : يجب على قوى المعارضه أن تستفيد من الهامش القليل المتاح من الحريات في المعركه البرلمانيه القادمه حتى تجبر السلطه على الإستماع إليها و لن يكون ذلك سهلا حيث أن الكثير قد فقد مصداقيته الفتره الاخيره , ففي الصيف عندما حدثت الإنتهاكات ضد الإخوان المسلمين , كان رد فعل الكثيرين الذين يدافعون عن مباديء حقوق الإنسان إما الصمت أو التصفيق و التهليل , و قد كان ذلك أكثر الأشياء إحباطا في الشهور الأخيره , فالنخبه الغير إسلاميه قد خانت مباديئها الديمقراطيه و وقفت خلف الحكومه التي يساندها الجيش .
المحررة : هناك الكثير من المصريين الذين يرون إن بلادهم ليست جاهزه للديمقراطيه و يتمنون حاكما قويا كتمهيد لحكم ديمقراطي فيما بعد ؟
حمزاوي : مثل هذا الحاكم هو نموذج نادر جدا في التاريخ مع كل أسف , و ليس من المتوقع أبدا أن يوجد مثل هذا الحاكم في مصر فأنا لا أومن بهذه النظريه حيث أن النظام القائم على السلطويه لا يمكن أبدا أن يكون ديمقراطيا و مع كل أسف الطريق أمامنا مازال طويلا .