بعد نحو 15 عاما من القطيعة، قابل الرئيس السوداني عمر البشير، الجمعة، الزعيم الإسلامي المعارض حسن الترابي بالأحضان، بحسب مراسل الأناضول.
وخلال اللقاء الذى جرى في مقر اقامة الرئيس بالعاصمة الخرطوم، اتفق البشير، مع الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض، حسن الترابي، على أن تشمل الدعوة التي وجهها الأول للحوار في وقت سابق، “كل القوى السياسية دون استثناء أي حزب أو جماعة مسلحة”.
أعلن ذلك مصطفى عثمان، المسؤول السياسي لحزب المؤتمر الوطني (الحاكم) في مؤتمر صحفي مشترك مع مسؤول العلاقات الخارجية بحزب المؤتمر الشعبي، بشير آدم رحمة، عقب لقاء وفدين من الحزبين برئاسة البشير والترابي.
وأضاف عثمان أن الطرفين اتفقا أيضا على أن “الحوار ملك لكل القوى السياسية وهي من تحدد آلياته وأجندته وسقفه الزمني”، من جانبه، قال رحمة إن الطرفين اتفقا على أن “يتم الإتفاق على آلية الحوار وسقفه الزمني وأجندته في لقاء يضم كل القوى السياسية دون إستثناء لحزب حتى ولو كان صغيرا”.
وأوضح أن الطرفين اتفقا، ايضا، على أن تكون الدعوة للحوار مفتوحة للجميع بما فيها “الحركات المسلحة ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية المستقلة وفئات المرأة والشباب والطلاب، مشيرا إلى أن حزبه قبل الحوار؛ لأنه “أفضل وسيلة لحل أزمات البلاد”.
ويعتبر الترابي المؤسس الفعلي للحركة الإسلامية بالسودان التي تمثل امتدادا لجماعة الإخوان المسلمين بمصر، ومهندس الانقلاب العسكري الذي أوصل البشير إلى السلطة في العام 1989 قبل أن يختلف الرجلين في العام 1999 ويؤسس الترابي حزب المؤتمر الشعبي المعارض بينما ناصر البشير كثير من تلامذة الترابي.
وعلى مدار 15 عاما من القطيعة بين الرجلين، أعتقل جهاز الأمن السوداني الترابي أكثر من مرة ولعدة أشهر تحت دعاوي مختلفة منها التخطيط لانقلاب عسكري.
كما اعتقل الترابي عام 2009 بعد تأييده لقرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف البشير لـ”ارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية في اقليم دارفور غربي البلاد”.