قال إمام جمعة طهران المؤقت محمد إمامي كاشاني، في خطبة صلاة الجمعة أمس: إنه “عندما يظهر المهدي المنتظر سيضرب رقاب قادة القوى العظمى في العالم”، ووصفهم بـ”الأوباش”، ردًّا على دفاع الدول العظمى عن حقوق الإنسان بإيران.
ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية الناطقة بالفارسية تصريحات كاشاني الذي انتقد تعاطي الدول الكبرى مع موضوع الدفاع عن حقوق الإنسان، في إشارة لاجتماع كاثرين آشتون مع بعض نشطاء الحركات المدنية والنسوية والطلابية خلال زيارتها الأخيرة إلى إيران.
وأضاف كاشاني: “هؤلاء سقطوا بهذه اللقاءات والتصرفات، ليس في أعين الشعب الإيراني فحسب، بل في أعين العالم أيضًا”، كما قال.
وكانت كاثرين آشتون – مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، التي تقود مفاوضات الدول الست الكبرى مع إيران بشأن ملفها النووي – قد وصلت طهران في الثامن من الشهر الجاري، وخلال زيارتها للعاصمة الإيرانية لم تكتف بلقاء مسؤولين رسميين، بل التقت عددًا من نشطاء الحركات المدنية.
وكان من ضمن من التقت بهم الحقوقية نرجس محمدي عضو مركز مدافعي حقوق الإنسان في إيران، كما التقت بجوهر عشقي والدة ستار بهشتي، وهو مدون لقي حتفه في ظروف غامضة في السجن.
هذا وانتقد خطيب الجمعة الإيراني لقاءات مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي غير الرسمية هذه بشدة، واعتبرها خارج البرتوكول السياسي، وقارن دفاع آشتون عن حقوق الإنسان في إيران بما “يقوم به التكفيريون من قتل باسم الإسلام”، على حد تعبيره.
وأردف مشيرًا إلى أن “هذه الدبلوماسية التي تمثل دول 5+1 جاءت لمناقشة الملف النووي، ولكن اهتمت بمواضيع أخرى، لذا هناك شيء يدور خلف الستار”.
وتتخوف طهران من أن يتحول البحث حول الشأن النووي مع الغرب إلى قضايا حقوق الإنسان والحريات في إيران، خاصة أن منظمات حقوقية دولية أدانت طهران مرارًا بسبب ملفاتها تجاه حقوق الإنسان، وازدياد وتيرة الإعدامات.
وذكَّر كاشاني مسؤولة السياسة الخارجية الأوروبية بالأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، واصفًا الوضع في البحرين بـ”المروع”، إلا أنه لم يشر إلى الظروف المأساوية في سوريا التي يتلقى نظامها دعمًا علنيًّا من طهران.
وكان الجنرال مسعود جزايري – نائب رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية – قد وصف لقاء آشتون بالنشطاء الحقوقيين الإيرانيين الذين نعتهم بـ”سيئي السمعة” بمثابة خرق المبادئ الدبلوماسية، ومقدمة لتدخلات لاحقة للغرب في شؤون إيران الداخلية.