ركزت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية على التسريب الصوتي, الذي بثته “شبكة رصد الإخبارية”, للمرشح الرئاسي السابق في مصر أحمد شفيق, ووصف فيه الانتخابات الرئاسية القادمة بأنها ستكون “هزلية” في حال ترشح وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 14 مارس أن تسريب شفيق يكشف عن خلافات بين أركان “النخبة العسكرية الحاكمة” في مصر، بالنظر إلى أنه رجل عسكري ينتمي لنفس النخبة العسكرية التي ينتمي لها السيسي.
وتابعت الصحيفة أن وصف شفيق للانتخابات الرئاسية القادمة بـ “الهزلية” أحرج البيت الأبيض, ووضع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في ورطة, حيث كان يبحث عن مبرر لاستئناف المساعدات العسكرية السنوية لمصر, بعد أن قام بتعليق جزء منها عقب “الانقلاب”, الذي أطاح بالرئيس المعزول محمد مرسي في 3 يوليو الماضي.
وكان شفيق وصف الانتخابات الرئاسية القادمة بأنها ستكون “هزلية” في حالة ترشح السيسي، وذلك حسب ما جاء في تسريب صوتي بثته شبكة رصد في 12 مارس.
ورفض شفيق -وهو آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك- أن تكون مشاركته في الانتخابات الرئاسية المقبلة مجرد تحصيل حاصل.
وقال شفيق -الذي حل بالمرتبة الثانية في الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الرئيس المعزول محمد مرسي في العام 2012- إنه لن يخوض الانتخابات في حال ترشح السيسي، “لأني أعلم أنهم حيوضبوله (يجهزون له) كل الصناديق، حيوضبوله الدنيا، يعني عملية حتبقى (ستكون) هزلية”.
وأضاف شفيق أن الدولة ستعمل لحساب السيسي في الانتخابات، مشيرا إلى أن المعترك الانتخابي لا يستحق المواجهة, قائلا: إذا كانت مواجهتي له في الانتخابات ستؤدي لنتيجة “ماشي”، لكن العملية “ملعوب” فيها “ملعوب” فيها.
وانتقد شفيق موقف الجيش من ترشيح السيسي للرئاسة، واصفا إعلان المجلس الأعلى للقوات المسلحة في يناير الماضي موافقته على ترشيح السيسي للرئاسة بـ”قلة خبرة غربية جدا”.