قالت صحيفة «الإندبندنت»البريطانية إن هناك فارقا كبيرا في السياسية الخارجية بين كل من قطر والمملكة العربية السعودية،، وهو ما جعل السعودية تحاول ممارسة أساليب ضغط مختلفة حتى ترضخ قطر لمطالبها، واعتبرت أن سياسة المملكة متناقضة، فبينما تصدر تشريعات تقمع شعبها،فإنها تحث الرئيس السورى بشار الأسد على استخدام الديمقراطية مع شعبه.
وأوضحت الصحيفة، في مقال لها، نشر عبر موقعها الإلكتروني، أن السعودية تعتزم إغلاق مكتب قناة الجزيرة لديها وذلك في إطار تصعيد الضغوط على قطر بعد سحب سفيرها وسفير البحرين والإمارات لديها.
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أنه حتى الآن لا توجد أي دلائل توضح أن السعودية نجحت في إجبار قطر على انتهاج نفس خطها السياسي .
وأكدت «الإندبندنت» أنه من المستحيل لحاكم قطر ، الشيخ تميم بن حمد آل ثانى ، الرضوخ للمطالب السعودية التي من شأنها أن تحد من استقلال بلاده ، مشيرة إلى أن السعودية لن تهدأ وستقوم بفرض عقوبات اقتصادية تعتمد على فرض قيود على استخدام المجال الجوي والحدود البرية.
واختتمت الصحيفة مقالها بقول : «لا تزال السياسية السعودية متناقضة، ففي الوقت الذي تصدر فيه تشريعات قمعية على شعبها، تقوم بحث الرئيس السوري على استخدام الدبلوماسية والديمقراطية مع شعبه ، كما أنها أيضاً قامت بمعادة الحركات الإسلامية ووضعتهم على قوائم الإرهاب».