قالت المملكة العربية السعودية إنها استدعت سفيرها لدى سريلانكا بعد قيام الأخيرة بخطوة مماثلة في أعقاب إعدام عاملة منزلية سريلانكية في المملكة الشهر الماضي.
وكانت السلطات السعودية قد نفذت حكم الإعدام في العاملة ريزانا نافيك بعد إدانتها بقتل رضيع في شهره الرابع كانت تقوم برعايته لدى أسرة سعودية عام 2005، وهو ما نفته العاملة السريلانكية وقالت إنه مات مختنقا.
وحصلت ريزانا على هذا الحكم وهي لا تزال في سن 17 عاما في ذلك الوقت، وتبين من الوثائق الشخصية لها أنها دخلت المملكة بجواز سفر مزور يقول إنها في 23 من العمر.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية يوم الأربعاء إن المملكة استدعت سفيرها لدى سيرلانكا للتشاور، فيما تأتي هذه الخطوة بعد خلاف بين السعودية وسريلانكا بشأن إعدام ريزانا.
وفي أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، قالت والدة ريزانا وهي تنتحب لمراسل بي بي سي في كولومبو بعد علمها بخبر إعدام ابنتها إنها سامحت والدي الرضيع الذين أصرا على إعدامها، وأضافت: “لأننا بالفعل فقدنا ابنتنا. لقد علمنا بإعدامها من وسائل الإعلام، وكنا نتمنى أن لو أخبرتنا السلطات السعودية على الأقل! حتى طلبنا باستعادة الجثمان رفضته السلطات السعودية”.
وقد أدانت الحكومة في سريلانكا إعدام ريزانا، وأصدرت قرارا بحظر سفر النساء تحت سن 25 عاما للعمل بالمملكة العربية السعودية.
ومن جانبها، كانت السلطات السعودية قد صرحت قبل ذلك إنه لا يمكن العفو عن ريزانا لأن عائلة الرضيع التي تتهمها بقتله تصر على إعدامها.