بالرغم من رفض عرضه من لدن مؤسسة الأزهر الشريف وعدد من الدول العربية، فإن المغرب يعتزم استقبال وعرض الفيلم السينمائي الأمريكي “نوح”، والذي يجسد شخصية النبي نوح عليه السلام، حيث أعلن المركب السينمائي “ميغاراما” بالدار البيضاء بث الفيلم في أبريل المقبل.
وقدم المركب السينمائي بالدار البيضاء إعلانا عن قرب عرض فيلم “نوح”، الذي يقوم ببطولته عدد من نجوم هوليود، ومن بينهم روسيل كراو، وأنطوني هوبكانس، ولوغان ليرمان، وجنيفر كونلي، حيث حدد تاريخ التاسع من أبريل موعدا لخروجه إلى القاعات السينمائية الوطنية.
وفيما لم يصدر عن المركز السينمائي المغربي أي موقف رسمي بعد بخصوص عرض فيلم “نوح” بالقاعات السينمائية، أفادت تصريحات منسوبة إلى مدير المركز، نور الدين الصايل، نفي علمه بقبول هذا الفيلم وعرضه داخل المغرب، مؤكدا بأنه لم يتوصل بعد بأي طلب للسماح بعرض فيلم “نوح”.
وفي السياق ذاته، أبدى الشيخ عبد الباري الزمزمي، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، استغرابه من عرض فيلم أمريكي يجسد شخصية النبي نوح داخل المغرب، في ظل حكومة يقودها حزب إسلامي كما يدعي” وفق تعبير الزمزمي.
وشدد الزمزمي، في تصريحات لهسبريس، على أنه يجب منع هذا الفيلم السينمائ يمن دخول المغرب وعرضه على المغاربة، باعتبار أن الفيلم لا يخلو من الاستهزاء بالنبي نوح عليه السلام، بالنظر إلى أن الأمريكيين لا يبالون عموما باحترام الأنبياء عليهم السلام”.
وأفاد الداعية ذاته بأن “علماء المسلمين قديما وحديثا أجمعوا على تحريم تجسيد شخصيات الأنبياء والرسل، لكون تلك الأعمال الفنية قد تتخللها تصرفات غير لائقة أو غير سوية، فتُحسب على تصرفات الأنبياء.
وخلص المتحدث إلى أنه من باب سد الذرائع، وفق القاعدة الفقهية الشهيرة، فإنه يتعين منع دخول هذا الفيلم لتجسديه شخصية النبي نوح عليه السلام، ويجب أن لا يشاهده المسلمون، لأن ذلك محرم شرعا، مبرزا أن المسؤولين في الحكومة الحالية هم المفروض فيهم القيام بهذا الأمر”.
وكانت دول عربية هي قطر والإمارات العربية المتحدة والبحرين، فضلا عن مؤسسة الأزهر بمصر، قد رفضت عرض فيلم “نوح”، باعتبار “حرمة أي أعمال تجسد أنبياء الله ورسله وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكونها تتنافى مع مقامات الأنبياء والرسل، وتمس الجانب العقدي وثوابت الشريعة الإسلامية، وتستفز مشاعر المؤمنين.