كشف وزير الخارجية القطري خالد العطية ان بلاده اقترحت على ايران اخراج نائب الرئيس السوري فاروق الشرع الى خارج البلاد ليتم التفاوض معه، لافتاً الى أن “الشعب السوري لن يرجع الى الوراء بقبول بقاء الاسد” في الحكم.
وأضاف العطية في ندوة خاصة ادارها في باريس رئيس مدرسة العلاقات الدولية في معهد العلوم السياسية غسان سلامة وحضرها ديبلوماسيون ومسؤولون فرنسيون وأوروبيون، انه قال لنظيره الايراني محمد جواد ظريف ان بامكان الاسد ان يغادر الحكم وفي الوقت نفسه الطلب من شعبه ان يوقف الحرب، اما اذ كنتم تطلبون (الايرانيون) منا نحن اصدقاء سورية الضغط على الثوار والمعارضة السورية (للتوقف) فهؤلاء يمكن ايقافهم.
وقال انه سأل ظريف: “لماذا تتخوفون من انتخابات حقيقية في سورية فاياً كان منتخباً فعلاً من الشعب، سيحظى باحترام شعبه والجميع”، لافتاً الى أن الوزير الايراني كرر المواقف التقليدية من انه اذا رحل الاسد فمؤسسات سورية ستنهار، بحسب صحيفة الحياة.
وأشار الوزير القطري الى انه زار طهران ثلاث مرات لاقناعها بإخراج نائب الرئيس السوري فاروق الشرع من سورية ليتم التفاوض معه، فكانت لغة المسؤولين الايرانيين “خشبية جداً”، مشيراً الى ان “لهجة” مسؤولين ايرانيين اصبحت مختلفة الآن.
وتابع العطية انه عندما التقى ظريف في المرة الاخيرة “شعرت بأن الكلام الايراني تغير. وعندما التقينا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فإن كلامه القوي الداعم لبشار الاسد ظهر أنه تغير بعض الشيء خلال لقائه مع دول مجلس التعاون الخليجي قبل اسابيع”.
وأعرب العطية عن عدم تفاؤله بمسار مفاوضات جنيف، وقال: “هذا لا يعني اذا تعذر مسار جنيف ان نترك الاوضاع تتأزم ويكون هناك المزيد من سفك الدماء. ينبغي ان تكون هناك خطة بديلة وهي جمع اللاعبين الاساسيين في الملف، داعمي المعارضة السورية اي الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وقطر وتركيا والسعودية من جهة، ومن جهة ثانية الدول الداعمة للنظام اي ايران وروسيا، اضافة الى الأمين العام للامم المتحدة” بان كي مون.