أكدت مجلة “المونيتور” الأمريكية، أن وزير الدفاع المصري عبدالفتاح السيسي، بدا غير مرتاح للترشح للرئاسة، خلال كلمته التي ألقاها في حفل انتهاء فترة الإعداد والتدريب لطلبة الكليات والمعاهد العسكرية.
وقالت المجلة في تقرير تحت عنوان “رئاسة السيسي لن تنجح”: إن السيسي بدت عليه علامات الضجر خلال الاحتفال خاصة بعد هتاف الحضور عندما أكد عدم تجاهله رغبة غالبية المصريين حيث لم يظهر التأثر على وجهه وبدا قلقًا تقريبًا من قيادة البلاد.
ورأت أن سبب عدم ارتياح السيسي مفهوم، حيث إنه سيترك منصبه كوزير للدفاع لشغل أسوأ وظيفة في مصر، لذا يتطلب الأمر تقديم نفسه على أنه “المواطن المنقذ” مع المواقف المحرجة، مثل معجزة جهاز علاج بالإيدز، والتمرد المستمر في سيناء، وانقطاع التيار الكهربائي الذي بات السمة اليومية في كل بيت مصري.
وأضافت أن المشاكل التي تواجه مصر في السنوات القليلة المقبلة لا يمكن التغلب عليها واعتقاد كثير من المصريين استمرار الدعم الخليجي لإنقاذ البلاد سيفتح الباب على مصراعيه ما لم يصبح السيسي قادراً على تحقيق الأحلام.
وتوقعت أن تفشل الحكومة الجديدة لمواجهتها أزمات اقتصادية سيئة إلى جانب الفساد الضخم وعدم وجود سياسة قادرة على إصلاح منظومة العمل الحكومي، ناهيك عن تضاؤل احتياطيات النقد الأجنبي، وأشارت إلى أن سبب الفشل يرجع لمواجهة رئيس البلاد القادم اثنين من المسؤولية الهامة؛ أولها توفير الغذاء، ثانيًا الأمن الذي بدونه لن يكون هناك طعام.
وقالت “إن تحقيق الاستقرار يتطلب عقد المشير لصفقتين واحدة مع الشباب والأخرى مع الإسلاميين لإنهاء الصراع السياسي لكن للأسف لن يمكن تحقيق أي من تلك الصفقات واقعيًا، فالاتفاق مع الشباب لن ينجح لأنه لا يوجد أحد منهم يمكن تنفيذ الأمر معه بعدما فقدوا الإيمان والنوايا الحسنة تجاه الدولة بعد 30 يونيه”.
ولفتت إلى أنه في حال فشل الحكومة تقديم إنجازات حقيقية، فيبدو أن السيسي سيتمسك بالشعبية لمواجهة التهديدات الخارجية بعد تعزيز الوحدة بين المصريين.
وتابعت: في حال تدهور الأوضاع فسيلجأ السيسي للأثرياء والطبقة المتوسطة العليا لفرض ضرائب أو تشريعات أو لوائح على أعمالهم أو نمط حياتهم، ومتوقع أن تستقر الأمور ربما لعام أو عامين قبل أن ينهار كل شيء بسبب الواقع الاقتصادي والسياسي الرافض للتفاوض، وهنا سيستدير الشعب للسيسي والدولة مرة أخرى وسيضطر للتضحية بنفسه، لذلك لحظة ترشح المشير للرئاسة سيكون قد ختم نهايته بها.