كشف مصدر مقرب من الحكومة القطرية ان الدوحة لن ترضخ لمطالب السعودية والبحرين والامارات، لتغيير سياستها الخارجية، فيما أشارت “القدس العربي” عن مصدر مطلع قوله؛ إن “هناك بوادر تنسيق بين قطر وعمان للتصدي للسيطرة السعودية على قرارت دول الخليج”.
واضاف المصدر في مجمل حديثه لـ”القدس العربي” ان هذا التنسيق بدأ بالتشكل ولكن الكويت، والتي تحتفظ بعلاقات متينة جدا مع السعودية، ستكون هي “بيضة القبان” بالنسبة لهذا الحلف، ولكن جاري الانتظار حتى عودة امير الكويت من رحلته العلاجية.
وكانت مصادر في وزارة الخارجية الكويتية، قد كشفت في وقت سابق، أن “الكويت لن تسحب سفيرها من قطر، ولا تزال تلعب دور الوساطة بين قطر وبقية دول مجلس التعاون، وبين قطر ومصر”.
وبحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، هاتفيا، مع السلطان قابوس بن سعيد مستجدات الأوضاع في المنطقة، وقالت وكالة الأنباء القطرية إن الشيخ تميم أجرى اتصالا هاتفيا مع سلطان عمان تم خلاله بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، بالإضافة إلى استعراض مستجدات الاوضاع في المنطقة، ولم تذكر الوكالة المزيد من التفاصيل.
وأشار مصدر مقرب من الحكومة القطرية أمس لخميس إلى أن قطر لن ترضخ، موضحا قوله: “لن تغير قطر سياستها الخارجية بغض النظر عن الضغوط. هذا الأمر مسألة مبدأ نتمسك به بغض النظر عن الثمن”.
وأشار المصدر أيضا إلى أن قطر لن تتخلى عن استضافة أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين بمن فيهم “يوسف القرضاوي”.
من جانب آخر أعلن نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي، عن اتصالات تجريها الجامعة، لاحتواء الأزمة الراهنة بين السعودية، والامارات، والبحرين من جانب والدوحة على الجانب الآخر.
وفي تصريحات أدلى بها للصحافيين في مقر الجامعة بالقاهرة الخميس، قال بن حلي: إن “جهوداً عربية تبذل حالياً لاحتواء الأزمة خاصة في ظل المخاطر التي تحدق بالأمة العربية”، معرباً عن أمله أن تكون هذه الأزمة “عبارة عن غيمة طارئة ستنقشع”.