عادت طائرة ركاب لبنانية كانت متوجهة من لبنان إلى العراق، أدراجها بعد أن تأخر نجل وزير النقل العراقي عن اللحاق بها، وهاتف بغداد طالبا منع هبوط الطائرة، بحسب ما قالته شركة خطوط الشرق الأوسط للطيران.
وقال مروان صالحة، القائم بأعمال رئيس الشركة، في تصريحات للصحافة، إن الرحلة، التي كان من المقرر إقلاعها في الساعة 12:40، بحسب توقيت غرينتش، تأخرت ست دقائق بينما كان موظفوها يبحثون عن مهدي العامري وصديقه في استراحة رجال الأعمال. والعامري هو نجل هادي العامري، وزير النقل العراقي.
وقال صالحة “اتخذنا الإجراءات الضرورية في ما يتعلق بالإعلان، والنداء على المسافرين”.
وأضاف “أقلعت الطائرة، ولكن تبين لنا أن ابن وزير عراقي، لم يتمكن من اللحاق بها”.
وأوضح صالحة أن العامري كان غاضبا عندما وصل إلى البوابة، وقال “لن أسمح للطائرة بالهبوط في بغداد”.
لا يوجد تصريح
وبعد نحو عشرين دقيقة من إقلاع الطائرة، تلقت شركة خطوط الشرق الأوسط إبلاغا من مدير محطتها في مطار بغداد بأنه لا يوجد تصريح بهبوط الطائرة في مطار بغداد، بحسب ما قال صالحة. فأقفلت الطائرة عائدة إلى بيروت، وأنزل الركاب.
وقال صالحة “إن هذا أمر مزعج لأن فيه محاباة خالصة”، وعبر عن أمله في أن تستأنف الطائرة رحلتها إلى العراق الجمعة، نافيا وجود رحلة أخرى الخميس.
لكن أنباء لاحقة ذكرت أن الخطوط الجوية العراقية بادرت الى تخصيص طائرة لنقل المسافرين على نفقتها.
ويرأس وزير النقل العراقي، هادي العامري، منظمة بدر، وهي جزء من التحالف الذي يضم رئيس الوزراء نوري المالكي.
ويعتقد كثير من العراقيين أن أقارب المسؤولين وقادة الأحزاب السياسية يتصرفون وكأنهم فوق القانون.
يذكر أن وزارة النقل العراقية أكدت عودة الطائرة، لكنها قالت إن ذلك كان بسبب إجراءات تنظيف المطار، وأن نجل الوزير لم يكن من المقرر أن يسافر على تلك الطائرة.