توالت ردود الأفعال على شبكات التواصل الاجتماعي اثر قرار الإمارات والبحرين والسعودية سحب سفرائها من دولة قطر، الأربعاء.
حيث ربط المحللون الموقف بدعم تلك الأنظمة الخليجية للنظام المصري ومحاولة إرضائه على حساب شعوبها، كما اعتبروه بمثابة نهاية مجلس التعاون الخليجي.
رد فعل على الموقف القطري من الانقلاب في مصر
الناشط المصري سامح الخطاري قال في تغريدة على حسابه بموقع تويتر: حكام دول خليجية يريدون أن ينتصر الانقلاب أو على أقل تقدير يتسبب في فوضى ودمار لزمن! ليقولوا لشعوبهم “انظروا هذا ما سيحدث إن فكرتم بالتغيير”.
وقال الصحفي وضاح خنفر المدير السابق لشبكة الجزيرة في أول تعليق له على القرار: سحب السفراء دليل على أن الدول الداعمة للانقلاب في مصر في حالة غضب عارم وفقدان توازن، إذ لم تستقر الأمور للانقلاب، مما يدفع هذه الدول لخطوات غير مسبوقة ومستعجلة، ظنا منها أن قطر تقف خلف القوى المعارضة للانقلاب، وأنها إن استطاعت ثني قطر عن هذا الموقف فسوف تستقر الأوضاع في مصر.
إعلان وفاة مجلس التعاون الخليجي
ووصف بعض المحللين قرار سحب السفراء على أنه بمثابة إعلان وفاة مجلس التعاون الخليجي، حيث علق الباحث السياسي بشير نافع قائلا: “بدلاً من قيادة دول الخليج إلى الوحدة، السعودية تدفع بمجلس التعاون الخليجي إلى الهاوية”.
وقال وضاح خنفر: قد تودي هذه الخطوة إلى نهاية مجلس التعاون عمليا، ذلك أن الشرخ نصفي وعميق، ووصل حدا غير مسبوق، وربما يجر إجراءات إضافية.
وقال أنس التكريتي الناشط البريطاني العراقي: أعلن اليوم رسميا وفاة مجلس التعاون الخليجي.
حلف الليكود العربي
وتحت هاشتاج #الليكود_العربي غرد محمد المختار الشنقيطي قائلا: قتل حلفُ العراق وهو درعه في الشرق، وغدر بـمصر وهي عمقه في الغرب، وخذلَ شعب سوريا وهو سيفه المصلت، ثم تباكى من الخطر الداهم! يستأسد قادة #الليكود_العربي ضد إيران حينما تعاديها أميركا، ثم يهرولون لزيارتها وتهنئتها حينما تصادقها أميركا، وينسون كل العنتريات السابقة.
الدول الثلاث اشترت سيسي مصر وباعت شعوبها!
وقال الدبلوماسي والمحلل القطري ناصر آل خليفة في تغريدات له الأربعاء: بيان سحب سفراء السعوديه والإمارات والبحرين تنقصه الحكمة والوعي وهم يريدون من ورائه أن تدخل قطر في مزايدات قطر أكبر منها وأوعى وأكثر حكمه. فلا يعقل أنه بعد اجتماع الكويت بأيام تتخذ مواقف في مصر السيسي ويتم الحكم على مواطن قطري في أبو ظبي وبعده بيوم تقوم الدول الثلاث بسحب سفراء! أما الحديث عن أي اتفاق -إن صح وجوده- فكل اتفاق يحتاج لآلية تنفيذ ولوقت حتى يتم دراسته وتنفيذه! لكن الدول الثلاث اشترت سيسي مصر وباعت شعوبها.
وقالت المغردة التونسية عبير زايني حمامي: يريدون من قطر دعم سفاح.
كما غردت سميه مقلد الناشطة المصرية قائلة: هم والسيسي اشتروا الصهيونية، وباعوا شعوبهم.
استغلال الدين
كما انتقد ناصر آل خليفة استغلال الدين في بيان الدول الثلاثة، قائلا أنه “فيه استغلال كاذب للدين”، حيث أوضح أن “الدول الثلاث تتهم أحزابا سياسيه في دول الثورات العربيه بأنها دينيه لكن الدول الثلاث جعلت ديباجة بيانها القاصر وكأنه خطبة جمعة لمطاوعة السلطة”.
قطر ليست العدو
كما عبر بعض المعلقين عن دهشتهم إزاء التصعيد الخليجي ضد قطر في حين يتم تجاهل ما اعتبروه العدو الحقيقي وهي دولة إيران.
حيث قال نواف الناصر: على الإمارات أن تبادر بسحب سفيرها من إيران أولا قبل مبادرتها بسحب سفيرها من الدوحة على اعتبار أن محتل جزرهم الثلاث العدو إيران وليس قطر!
وقال ناصر آل خليفة: تحتل ايران جزر الامارات وتعبث في أمن البحرين والسعودية ويقتل عملاؤها رجال أمنهم ويفجرون مجمعاتهم ولم تملك أيا من الدول الثلاثة شجاعة سحب سفيرها. الجبناء الثلاثة شجعان على سحب سفرائهم من قطر وكأن قطر بحاجتهم لكنهم جبنوا من اتخاذ قرار مشابه ضد إيران التي يقتل عملاؤها رجالهم وتحتل جزرهم.