أكدت مصادر خليجية رفيعة المستوى لصحيفة القبس الكويتية أن الآمال معقودة على الكويت، لرأب الصدع الخليجي، في أعقاب سحب السعودية والإمارات والبحرين سفراءها من الدوحة، مشيرة إلى أن سمو الأمير سيقوم فور عودته من رحلة العلاج، بدور لملمة شمل الأسرة الخليجية
وقالت المصادر «إن الكويت تحركت، وبشكل فعال، لاحتواء الخلاف، وإن زيارة أمير قطر تميم آل ثاني للكويت في فبراير الماضي، خرجت بنتائج إيجابية. إذ التزم، بحضور وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، بجملة قرارات، وهو الأمر الذي أثار ارتياحاً، ولكن قطر عادت وتراجعت عن التزاماتها، ونسف الاتفاق»، مشيرة الى ان قناة الجزيرة كانت عاملاً مفجّراً للأمور.
واعتبرت السعودية والبحرين والإمارات في بيان مشترك لها أن قطر لم تلتزم بما تم الاتفاق عليه، وانها حريصة على مصالح الشعب القطري، داعيةً قطر إلى اتخاذ خطوات فورية لحماية مسيرة مجلس التعاون.
وردت قطر على قرار سحب السفراء ببيان، أعربت فيه عن الأسف والاستغراب، وقالت: إن هذه الخطوة ليست لها علاقة بمصالح الشعوب الخليجية، بل بقضايا واقع خارج دول المجلس، واعتبرت أن روابط الاخوة تمنع قطر من إجراء سحب السفراء بالمثل.
وقد أكدت المصادر المطلعة أن قطر فشلت في الالتزام بما تم الاتفاق عليه، وان السعودية والبحرين والإمارات لوحت بإجراءات مقاطعة تجارية، وحتى تم تداول عدم السماح للطيران القطري بالتحليق في أجواء الدول الثلاث.