في خطوة تحمل دلالات رمزية قوية، اختار “كمال بن كوسة” المرشح لانتخابات الرئاسة في الجزائر مقبرة عالية يدفن فيها كبار رجال الدولة، لإعلان انسحابه من هذا الاستحقاق المقرر في السابع عشر من أبريل/ نيسان المقبل.
وقام بن كوسة، يوم أمس الجمعة، بتعليق يافطة مكتوب عليها “النظام 1962-2014″، عند مدخل مقبرة العالية بالعاصمة الجزائرية، في موقف رمزي يشير به إلى دفن النظام الذي حكم البلاد منذ استقلالها عن فرنسا حتى اليوم.
وقال بن كوسة في تصريح وُزِّع على وسائل الإعلام: إن هذه الانتخابات الرئاسية حسمت نتائجها مسبقا وستكون مغلقة تماما، لافتا إلى أن البلاد تمر بمرحلة حرجة من عدم الاستقرار وفي مأزق سياسي واقتصادي غير مسبوق.
وأكد بن كوسة أن الانتخابات الرئاسية “كانت ستشكل بارقة أمل طال انتظارها لتحقيق مصالحة حقيقية بين الدولة والشعب، غير أنه أشار إلى أن (مبدأ) توازن السلطات العزيز على قلوب الحكام يبدو أنه لن يسمح بتحقيق التغيير الديمقراطي في الجزائر”.
وأضاف أن الشعب الجزائري يرفض الولاية الرئاسية الرابعة للرئيس بوتفليقة، داعيا أصحاب القرار إلى الكف عما وصفه بالمساس بكرامته.