اتهم الكاتب الصحفي فهمي هويدي ما سماه بـ “التدخلات الخليجية”، بأنها كانت سببا في تعطيل الحوار لحل الأزمة في مصر.
وقال هويدي في مقاله اليومي اليوم بجريدة “الشروق”: “في حين إن الوسطاء الأوربيين حاولوا التدخل لإنهاء الأزمة سياسيا، فإن التدخلات الخليجية سارعت بالحضور إلى المسرح ملوحة بقدراتها الاقتصادية العالية، التي ساهمت في تعزيز قبضة السلطة الجديدة”.
وفي مقارنة بين الأزمة المصرية والأوكرانية، أوضح هويدي أنه “في أوكرانيا تجاوزوا الأزمة لأنهم تفاهموا، وحدث ذلك أيضا في تونس لأن الأطراف المدنية المتخاصمة قبلت بأن تجلس حول طاولة وتتحاور فيما بينها”.
وعزا تعثر الحوار في مصر إلى من أسماها بـ “العقلية العسكرية” والتي وقفت حائلا أمام محاولات الحوار، على حد قوله.
وكشف عن أن الدبلوماسيين الغربيين توصلوا لاتفاقات مع طرفي النزاع في مصر، وكان من بينها إطلاق سراح اثنين من أنصار الرئيس السابق محمد مرسي المعتدلين، وهما محمد سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين وأبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط ليشتركا في الحوار الذي يستهدف الخروج من الأزمة، وتحدد موعد للإفراج عنهما، ولكن الاتفاق تم التراجع عنه في اللحظة الأخيرة.
وحذر الكاتب من المضي قدما في طريق الحل الأمني، الذي يرسم طريق الندامة، مضيفا: “أرجو أن ينتبه الجميع إلى مخاطر ذلك ومآلاته قبل فوات الأوان”.