قال مكتب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، إن التسجيلات الصوتية على موقع يوتيوب التي يُزعم فيها أن أردوغان أبلغ ابنه بالتخلص من مبالغ مالية كبيرة في اليوم الذي نُشرت فيه أنباء عن تحقيق بشأن الكسب غير المشروع في حكومته هي تسجيلات “مزورة وغير صحيحة”.
وفي هذه التسجيلات يُمكن سماع الصوت الذي يفترض أنه لأردوغان وهو يطلب من ابنه أن ينقل الأموال من منزله، فيما يقول الصوت على الطرف الآخر من المحادثة إنه مازال هناك نحو 30 مليون يورو ينبغي التخلص منها، والتسجيلات التي ظهرت بعد يومين من حملة رسمية بدأها حزب العدالة والتنمية لانتخابات محلية في نهاية مارس، قد تكون أحدث كشف في فضيحة كسب غير مشروع قال أردوغان إنها مخطط للإطاحة به.
وقال مكتب أردوغان في بيان، إن “هذه التسجيلات غير صحيحة بالمرة وهي من نتاج عملية مونتاج غير أخلاقية”، وأضاف البيان “أولئك الذين اختلقوا هذه المؤامرة القذرة يستهدفون بها رئيس وزراء جمهورية تركيا سيحاسبون في إطار القانون”.
وفضيحة الفساد، التي تفجرت يوم 17 ديسمبر، باعتقال رجال أعمال قريبين من أردوغان وأبناء ثلاثة وزراء تحولت إلى واحدة من أكبر التحديات التي يواجهها حكمه المستمر منذ 11 عامًا.
ويأتي بيان حكومة أردوغان بعد يوم من اتهامها لقضاة قريبين من حركة الداعية فتح الله غولن بالتنصت، بشكل غير قانوني، على آلاف الأشخاص بينهم أردوغان نفسه ورئيس جهاز الاستخبارات في “إطار مؤامرة تهدف إلى زعزعة استقرارها”.
وأفادت صحيفتا “ييني صفاك” (الفجر الجديد) و”ستار” أمس الاثنين، أن الهواتف النقالة لهذه الشخصيات خضعت للتنصت منذ 2011 بأمر من الشرطة أو القضاء القريبين من جمعية الداعية الإسلامي فتح الله غولن، الذي أعلن أردوغان الحرب عليه بتهمة الوقوف وراء الفضيحة السياسية المالية غير المسبوقة التي يتخبط فيها نظامه.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإسلامية المحافظة بولند ارينتش في ختام جلسة لمجلس الوزراء “إنه للأسف حدث مربك جدًا.. على هؤلاء المدعين أن يعتذروا من كل الأشخاص الذين أخضعوهم للتنصت”.