كلف الرئيس المصري، عدلي منصور، وزير الإسكان في الحكومة المستقيلة، إبراهيم محلب، بتشكيل حكومة جديدة.
وعقب إعلان التكليف، تعهد محلب بدعم أجهزة الأمن ومكافحة “الإرهاب”.
ويخلف محلب رئيس الحكومة المستقيلة حازم الببلاوي، الذي لم يوضح أسباب استقالة حكومته.
وجاءت استقالة حكومة الببلاوي وسط سلسلة من الإضرابات في القطاع العام ونقص حاد في الغاز المستخدم في الطهي.
وتولى الببلاوي منصبه في يوليو/ تموز بعدما عزلت قيادة الجيش الرئيس محمد مرسي عقب احتجاجات حاشدة على حكمه.
ومنذ ذلك الحين قتل أكثر من ألف شخص وتم اعتقال آلاف آخرين في إطار حملة تشنها قوات الأمن على جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي.
وفي غضون هذا، كثف مسلحون في شبه جزيرة سيناء، شمال شرقي البلاد، هجماتهم على قوات الجيش والشرطة، ما أسفر عن مقتل المئات.
“سحق الإرهاب”
وفي مؤتمر صحفي، أعلن رئيس الوزراء المكلف أن حكومته الجديدة ستدعم الجهاز الأمني، متعهدا بأنها سوف “تسحق الإرهاب في كل أرجاء البلاد.”
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، شهدت مصر موجة من التفجيرات التي استهدفت قوات الأمن.
وتتهم السلطات جماعة الإخوان المسلمين بتنسيق الهجمات من خلال مسلحين، وصنفتها في ديسمبر/ كانون الثاني ضمن المنظمات “الإرهابية”. وتنفي الجماعة بشدة هذا الاتهام.
وتعهد رئيس الوزراء المكلف بأن تركز حكومته على التوصل إلى سبل لإنهاء الإضرابات ودعم التوظيف والإنتاج وإعادة إرساء الاستقرار.
وقال محلب إن “إعادة الأمن والوحدة الوطنية للشعب المصري لا غنى عنه للمضي قدما باتجاه تحسين ظروف المعيشة للأسر المصرية.”
ودعا الجميع إلى استشعار “محدودية موارد البلد”، مضيفا أنه سيسعى لحل أزمة الإضرابات والاحتجاجات الفئوية من خلال الحوار والتواصل مع الجميع.
كما أوضح محلب أن السقف الزمنى للانتهاء من تشكيل الحكومة سيكون ثلاثة أو أربعة أيام.
وكان إبراهيم محلب عضوا بارزا بالحزب الوطني الديمقراطي بزعامة الرئيس الأسبق حسني مبارك. كما تم تعيينه في عام 2010 في مجلس الشورى، وهو الغرفة العليا بالبرلمان المصري.