وضعت طالبة في كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود في العاصمة السعودية الرياض مولودها داخل الجامعة بعد أن “رفضت الطبيبة نقلها بالإسعاف دون ولي أمرها”، بحسب وسائل إعلام سعودية محلية.
وقالت الطالبة مريم العنزي لصحيفة “المواطن” المحلية إن المخاض فاجأها أثناء تواجدها داخل مبنى الجامعة في الثامنة صباحا ونقلت بإسعاف طبي من مبنى المحاضرات إلى الخدمات الطبية بالجامعة، وهناك كشفت طبيبة ورفضت نقلها إلى المستشفى بالإسعاف قبل حضور ولي أمرها.
وأضافت العنزي “زوجي في المنطقة الشرقية، وأخي يعمل في مكان بعيد، ونظرا لازدحام شوارع الرياض، لم يتمكن من الوصول إلى الجامعة إلا في الساعة الحادية عشرة تماما، وعندها رفضت -أيضا- الطبيبة أن أذهب مع الإسعاف، طالبة مني الخروج مع أخي في سيارته”.
وترجع العنزي الفضل في ولادتها من دون أية عواقب وخيمة لإحدى حارسات الأمن، لأنها رفضت إخراجها مع أخيها عند وصولها، خوفا من أن تحدث الولادة في الممر، أو في سيارة أخيها.
وقالت للصحيفة: “أثناء نقاشنا، شعرت بأن الولادة قريبة جدا، وبالفعل لم تمض سوى لحظات حتى وضعت المولود، وبعدها وافقت الطبيبة أن أذهب أنا وطفلي بالإسعاف”.
يشار إلى أن الموافقة المسبقة لولي الأمر ضرورية في أي تحرك للمرأة في السعودية، كما لا تستطيع السفر من دون وجود محرم.
وكانت طالبة جامعية أخرى تدعى أمينة باوزير فارقت الحياة بسبب رفض جامعة الملك سعود دخول رجال الإسعاف لقسم البنات لإنقاذها من أزمة قلبية حادة.
وقالت صحيفة “عكاظ” إن الإسعاف تم تأخيره ساعتين، من الساعة 11 صباحا حتى الساعة الواحدة بعد الظهر، لأن “الفتاة من دون غطاء (ومسؤولو الجامعة) لا يستطيعون إدخال الرجال لمبنى النساء”.
ومباشرة بعد أن انتشر الخبر على وسائل التواصل الاجتماعي أطلق مغردون هاشتاغ #طالبة_جامعة_الإمام_تلد_داخل_الجامعة، وطالب معلقون بمعاقبة الطبيبة، فيما حمل آخرون المسؤولية لإدارة الجامعة التي لم تحدد طريقة التدخل في مثل هذه الحالات: