اعتبرت صحف جزائرية صادرة اليوم الأحد أن الإعلان الرسمي عن ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رابعة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 أبريل المقبل بمثابة مؤشر قوي على “غلق” هذا الاستحقاق الانتخابي.
وعنونت صحيفة “الخبر” الخاصة تقريرا خاصا بإعلان الترشح الرسمي للرئيس بـ” بوتفليقة يغلق الرئاسيات”.
وجاء في التقرير “في النهاية، بوتفليقة فعلها على لسان (رئيس الحكومة عبد المالك) سلال ووقع لعهدة أخرى، في شكل يبدو أقرب إلى إطالة البقاء في الحكم رئيسا مدى الحياة، كما تقول المعارضة إلى عهدة بخمس سنوات”.
وتابعت أن “الواقع أن عقارب العهدة الرابعة كانت تتصاعد كلما تنازلت طبيعة مرض الرئيس من ”النوبة الإقفارية العابرة” كما قال البروفيسور رشيد بوغربال، إلى جلطة دماغية كما شخصه أطباء فرنسا” في إشارة إلى أن مشروع الولاية الرابعة كان معدا منذ تعرض بوتفليقة لوعكة صحية في أبريل/ نيسان الماضي.
من جهتها، ذكرت صحيفة النهار الخاصة المقربة من النظام الحاكم أن الرئيس بوتفليقة أنهى الجدل الذي لازم الساحة السياسية أكثر من شهرين، والذي كان يدور حول ترشحه من عدمه، حيث أعلنت رئاسة الجمهورية، أمس، رسميا في بيان لها، إقدام المترشح عبد العزيز بوتفليقة، على وضع ملف نية الترشح للرئاسيات المزمع إجراؤها في 17 أبريل(نيسان) 2014″.
وتابع التقرير أن “بوتفليقة، اعتاد في العديد من المناسبات الرئاسية السابقة، اختيار الساعات الأخيرة قبل نهاية الموعد الرسمي لإعلان ترشحه، وذلك بعد انتهائه من إصدار جميع التعليمات والأوامر الخاصة بالاستحقاق الرئاسي، وهو ما قام به خلال نهاية الأسبوع، أين أصدر تعليمة تتضمن ضرورة قيام الإدراة بالحياد في جميع محطات الحملة الانتخابية”.
من جهتها قالت صحيفة الوطن الخاصة الناطقة بالفرنسية في تقرير حول ترشح بوتفليقة “لقد تجرأ على فعلها..هو متمسك بالسلطة مثل الملك، عبد العزيز بوتفليقة فضل خيار جعل البلد في انسداد تاريخي”.
وأضاف “رغم حصيلته السياسية الكارثية ووضعه الصحي غير المستقر، قرر المواصلة في صورة نظام سياسي معطوب هو رئيس مترشح سيفتك ولاية رابعة”.
من جهتها نشرت صحيفة “الشروق” معلومات نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن “تعيينات جديدة سيلجأ إليها الرئيس بوتفليقة الذي يكون قد فصل في أمر هوية مدير حملته الانتخابية، ليؤكد للجميع أن ليس هناك من يستطيع أن ينازع عبد المالك سلال، مكانته كرجل ثقة لدى الرئيس، ومن المرجّح بحسب مصادرنا أن يعين بوتفليقة سلال مديرا لحملته الانتخابية وذلك بعد إخلاء مسؤوليته كوزير أول قبل الـ12 مارس القادم”.
وأضافت “وذهبت مصادرنا الى احتمال تولي وزير الطاقة والمناجم، يوسف يوسفي، مهمة تسيير شؤون الحكومة نيابة عن سلال الذي يكون الرئيس قد فضّل أن يكون إلى جانبه خلال الحملة الانتخابية لثالث مرة بعد أن ولاه هذه المهمة في سنتي 2004 و2009”.