لم يكد الدكتور فيصل القاسم يعلن عن موضوع حلقته الاخيرة من الاتجاه المعاكس حتى اشتعلت صفحات التواصل الاجتماعي بين معترض ومؤيد للفكرة. لكن النقاش بقي في هذا الاطار من الحوار الى ان تمّ عرض الحلقة، حيث ازدادت حدة المعترضين وحدة المؤيدين على حد سواء.
فكرة الحلقة تتلخص في سؤال اذا ما كانت فكرة المصالحة بين السوريين قد نضجت وصارت مستحقة… بعدما تحولت سوريا الى طاولة قمار دولية تتلاعب بها مصالح الدول من كل حدب وصوب؟
الدكتور فيصل القاسم كالعادة طرح الفكرة وعكسها، لكن الفكرة هذه المرة طغت على عكسها… فتحول النقاش على صفحات الفيسبوك وعلى صفحة القاسم نفسها الى حفلة من الهرج والمرج تخللها بعض التخوين والاتهامات!!!
أثناء ذلك قام الدكتور فيصل القاسم بحركة ذكية وجريئة حيث قام نشر رسالة وصلته من احد القراء يتهمه فيها بأن لهجته تجاه الثورة قد تغيّرت مفترضاً وجود عرض مغرٍ قد وصله من قبل النظام!!!
وعلى الفور انهالت مئات التعليقات على البوست المذكور… بين مؤيد لفكرة ان الدكتور فيصل القاسم قد بدأ بمهادنة النظام وبين رافض لهذا الاتهام معتبراً أن القاسم كان موضوعياً وواقعياً في طرح الفكرة بعد الدمار الهائل الذي حل بسوريا… رغم أنه كان واضحاً في تحميل النظام مسؤولية هذا الدمار والخراب.
وكان لافتاً كثرة التعليقات التي تناولت شريف شحادة وإقامته الطويلة في قطر، فقد علَّق أحدهم ساخراً بأن اللهجة “اللطيفة” للدكتور فيصل مع شريف شحاذة سببها أنه يقوم “بتطبيقه من أجل أن يعلن انشقاقه عن النظام”!!
بينما علّق قارئ آخر بعكس ذلك حين رأى أن الاستضافة الدائمة لشريف شحادة في برنامج “الاتجاه المعاكس” نقلت العدوى للدكتور فيصل القاسم فغير رأيه في الثورة!!
قارئ ثالث تساءل كيف أن شريف شحادة يقول بأنه حضر المصالحة في حمص مع أنه منذ شهرين يقيم في قطر!!!
جدير بالذكر ان الحلقة الواحدة من برنامج “الاتجاه المعاكس” تحظى بما يتراوح بين 80 إلى 90 مليون مشاهدة ساعة عرضها، ما يجعل “الاتجاه المعاكس” البرنامج الاكثر تأثيراً في الرأي العام على مستوى العالم العربي.
كلنا شركاء