أعلن طبيب شرعي انتحار الجندي الأمريكي، دايل غرين، في سجن بولاية أريزونا حيث كان يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة.
وكان ديل غرين البالغ من العمر 28 عاما أدين باغتصاب فتاة عراقية وقتل أهلها بإطلاق النار عليهم.
وقد ذهب غرين وثلاثة جنود آخرين إلى بيت عائلة عراقية في مدينة المحمودية، قرب نقطة تفتيش، في مارس/آذار 2006.
وأطلق غرين النار على ثلاثة من أفراد عائلة الجنابي، ثم اغتصب هو وجنديان آخران الفتاة عبير قاسم الجنابي وكان عمرها 14 عاما وقتلها أيضا.
وقد أدين وحكم عليه بالسجن المؤبد عام 2009.
ويقضي ثلاثة جنود آخرين وهم جيسي سبيلمان، بول كورتيز و جيمس باركر عقوبات طويلة بالسجن في كنساس لإدانتهم بالضلوع في الاعتداء. وقد يستفيد الثلاثة من الإفراج عام 2015.
ويعد غرين أول جندي أمريكي يتهم ويدان وفق القانون العسكري خارج الولايات المتحدة.
ويسمح القانون الصادر عام 2000 للحكومة بمتابعة الجنود المواطنين الأمريكيين في قضايا جنائية ارتكبوها خارج البلاد.
وطرد غرين من الجيش في مايو/أيار لاصابته باضطرابات في الشخصية.
وكان غرين وزملاؤه لأسابيع في نقطة تفتيش في منطقة كان يطلق عليها “مثلث الموت”، وبعد سهرة لعبوا فيها وشربوا حتى الثمالة اتجه الجنود الأربعة إلى بين عائلة الجنابي على بعد 32 كلم جنوبي بغداد.
وأطلق غرين النار فقتل أم الفتاة وأباها وأختها، ثم تلى زميلين كورتيز وباركر في اغتصاب الفتاة الصغيرة قبل أن يطلق عليها النار في الوجه. ثم أحرقت جثتها.
واعترف باركر وكورتيز بالمشاركة في الاغتصاب، بينما حوكم سبيلمان لأن الادعاء قال إنه كان على علم بالمخطط.
وأدين جندي آخر هو براين هوارد، الذي بقي في نقطة التفتيش واعترف بأنه ساعد في الجريمة، وحكم عليه بالسجن 27 شهرا.
وقد رأت لجنة محلفين في مايو/أيار 2009 أن يحكم عليه بالإعدام، ولكن القاضي ثوماس راسل أصدر عليه أحكاما متعددة بالمؤبد.
وفي تعليق له على الحكم قال غرين: “عقوبتي أقسى من عقوبات غيري، لست مظلوما، ولكنني لم أعامل بإنصاف، كل ما طالبت به هو الانصاف. ولم يفعلوا ذلك، لست أدري لماذا”.
بي بي سي