علاء وليد- الأناضول: أطلق ناشطون سوريون معارضون لنظام بشار الأسد، على شبكة التواصل الاجتماعي على الانترنت، تسمية (حالش) على حزب الله اللبناني، وذلك على وزن (داعش) المدرج على لائحة الإرهاب والذي تتهمه المعارضة بولائه للنظام السوري.
وتختصر المفردة الجديدة (حالش) عبارة “حزب الله اللبناني الشيعي”، في حين تختصر (داعش) اسم تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”.
ويتهم معارضون سوريون (داعش) بأنه من صنيعة النظام لتشويه صورة الثورة والثوار.
واندلعت منذ شهرين تقريبا اشتباكات بين الجيش الحر وفصائل إسلامية تدعمه ضد داعش في مناطق الشمال السوري أوقعت قتلى وجرحى من الطرفين، وما تزال بعض تلك الاشتباكات مستمرة في بعض المناطق.
ويقول قياديون بالجيش الحر إن قوات النظام السوري تتحاشى قصف أي من مقرات (داعش) في سوريا على الرغم من أن عناصره يتمركزون في دوائر حكومية ومراكز ظاهرة للعيان سيطر عليها في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، في حين أن تلك القوات تشن غارات جوية وقصفا بمختلف الأسلحة على أي مقر يشتبه بأن الجيش الحر أو من الفصائل الإسلامية المقاتلة يتواجدون فيه وحتى لو كان ذلك المقر ضمن حي سكني.
وتتزايد موجة السخط لدى معارضي النظام السوري ضد حزب الله بعد إعلان الأخير مشاركته صراحة إلى جانب قوات النظام في معارك داخل سوريا أبرزها القصير بريف حمص وسط سوريا، العام الماضي، ومنطقة القلمون بريف دمشق الواقعة على الحدود السورية مع لبنان.
ومنذ الأسبوع الماضي، صعّدت القوات الحكومية مدعومة بعناصر من حزب الله، من عملياتها العسكرية ضد “يبرود” بمنطقة القلمون بريف دمشق، بغية استعادة السيطرة عليها من قوات المعارضة التي تضم فصائل إسلامية إلى جانب الجيش الحر، من خلال القصف الجوي والمدفعي المكثف على المدينة، الأمر الذي أدى إلى نزوح مئات العائلات منها إلى بلدة “عرسال” اللبنانية القريبة، والمناطق القريبة في منطقة القلمون التي لا تزال المعارضة تسيطر عليها.
وأعلن الجيش السوري الحر، الثلاثاء، أن لديه معلومات تفيد بوصول 64 جثة لعناصر من حزب الله اللبناني قتلوا خلال ستة أيام من المعارك مع قوات المعارضة السورية في مدينة يبرود، وهو ما لم يتسن التأكد منه من جانب حزب الله.
واتهم الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، من أسماها بـ”الجماعات التكفيرية” بالسعي للقضاء على سوريا ومن ثم المجيء إلى لبنان، محذرا من سيطرة تلك الجماعات على الحدود اللبنانية السورية، وأن قدومها إلى لبنان “مسألة وقت”، على حد تعبيره في الكلمة المتلفزة التي ألقاها الأحد الماضي في مناسبة للحزب.