نشرت وسائل إعلامية معارضة تفاصيل جديدة عن حادثة ” ذبح ” عائلة ( سورية – فلسطينية ) في منطقة الزاهرة بدمشق.
و كانت مصادر ميدانية في دمشق قالت، يوم أمس إن عائلة ” عميد متقاعد ” مكونة من ثلاثة أشخاص ذبحت في حي الزاهرة الخاضع لسيطرة قوات النظام.
و أكدت المصادر حينها أن أفراد العائلة المؤلفة من الأب نجاح أبو خليل ( فلسطيني الأصل ) و الأم خديجة حديد ( سورية ) الموظفة في الأونروا، و الابنة رهف أبو خليل ( طالبة جامعية )، وجدوا داخل منزلهم و قد قضوا ذبحاً، دون التمكن من الحصول على تفاصيل أخرى.
و لفتت المصادر إلى أن نجاح أبو خليل عميد متقاعد، في الوقت الذي أشارت فيه إلى أن البناء السكني الذي تقطنه العائلة يقع إلى جانب حاجز قوات النظام المتواجد تحت جسر ” المتحلق “.
و أشارت المصادر إلى أن سيطرة قوات النظام على المنطقة التي شهدت الجريمة، و قرب الحاجز النظامي من موقع حدوثها، يوجه أصابع اتهام مباشرة إلى عناصر قوات النظام، إلا أن الدوافع لا زالت في حكم المجهولة.
و في تفاصيل جديدة نشرتها ” حارة اف ام “، قال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، إن العائلة المغدورة مرت على حاجز لقوات النظام، فقام العناصر بتفتيش سيارة العميد الركن المتقاعد من جيش التحرير الفلسطيني منذ عشر سنوات.
و بحسب الناشطين الذين نقلوا التفاصيل، قام عناصر الحاجز بمضايقة ابنة العميد ( رهف – 22 عاماً ) و حاولوا إنزالها من السيارة، قبل أن يلحقوا بالعائلة إلى المنزل.
و أكد الناشطون أن عناصر النظام اقتحموا المنزل فجر الأمس و حاولوا خطف الفتاة، ما اضطر العميد نجاح للدفاع عنا عائلته، قبل أن يتم ذبح الجميع، مع تأكيدات أول الواصلين إلى المنزل أن رهف وجدت مذبوحة داخل الحمام.
و لفت الناشطون إلى أن جثة غريبة ( يعتقد أنها لشخص اعتقل على الحاجز القريب من المنزل ) وضعت داخل المنزل مع العائلة، كما كتب على الجدران ( بالدماء ) عبارات تدل على أن مقاتلين معارضين هم المتورطون بالجريمة.
كما أكد الناشطون وجود جثة امرأة حامل ( زوجة ابن أخ العميد )، حيث قتلت هي الأخرى مع العائلة في المنزل.
و قالت مصادر إعلامية في دمشق لحارة إف إم، إن تخبطاً شهدته أروقة النظام الإعلامية ( التلفزيون الرسمي – سما )، حول تغطية الجريمة إعلامياً أو التغاضي عنها نظراً لوحشيتها و فداحتها، إلا أن التوجه حسم نحو تجهيز سيناريو مناسب و نشر تقرير مصور عن الجريمة.