«اتقبض عليا عشان كنت شايلة شنطة إسعافات.. كل عسكري كان بيمسك بنت كان بيتحرش بيها».
بهذه الكلمات بدأت سلسبيل حسن، الطالبة بجامعة الازهر تروي كيف اعتقلتها قوات الداخلية من الجامعة لمجرد حملها «شنطة إسعافات» على حد وصفها، متابعة إنه بعد إلقاء القبض عليها، تم إدخالها عربة الترحيلات لتقضي فيها أربع ساعات تعرضت خلالها للضرب بالعصيان.
قالت سلسلبيل في مؤتمر صحفي عقدته نقابة الصحفيين، أمس الأحد، إنه تم تهديد الفتيات المعتقلات بالاغتصاب، وتم إجبارهن على مشاهدة التلفزيون المصري، بالإضافة إلى غناء تسلم الأيادي أمام الزنزانة.
وأضافت: «أول ما رحنا القسم اتعرّضنا لوصلة شتائم، وعندما انتقلنا إلى قسم ثاني مدينة نصر قالوا لنا مش انتو الحرائر بقى شوفوا هيحصلّكوا ايه».
وتابعت «الحجز في القسم استمر ستة أيام، أربعة منهم من غير حمام،»، وواصلت «قبل ترحيلنا إلى سجن القناطر أخبرونا إننا سنتعرض لكشوف عذرية بمستشفى منشية البكري، لكن الضابط بعد كده أخبرنا إننا سنتعرض لكشف حمل. كان ممكن يكشفوا علينا في السجن لكن كانوا عايزين يفرجوا الناس علينا .. وبعدين كشفوا علينا مرة تانية في السجن».
وقالت إنه عند وصولهن إلى سجن القناطر تم استقبالهن بـألفاظ خارجة وإهانة وتهديد وإجبار المنتقبات على خلع النقاب، ثم امتدت الإهانة إلى طريقة التفتيش التي وصفتها بـ«التحرّش»، والإجبار على خلع الملابس كاملة، وعند اعتراضهن كانوا يسمعن عبارات مثل «إنتم اللي عملتوا كده في نفسكو».
وتابعت:«كُنا 27 بنت في الزنزانة التي ليس بها إلا 9 سراير.. والحمام مفتوح على الزنزانة».
(الشروق)