ينتظر علماء الفلك والعالم بكثير من القلق والترقب حركة الصخرة العملاقة التي تصل الى أقرب نقطة من الأرض يوم الاثنين، ومن المتوقع اصطدامها بكوكبنا يوم الأربعاء، وإذا حدث ما هو متوقع ستتخطى الخسائر البشرية والمادية حدود الخيال.
الصخرة العملاقة التي يبلغ حجمها نحو 270 مترًا، وهو ما يعادل ثلاثة ملاعب كرة قدم، تسير بسرعة 43 ألف كيلومتر بالساعة، وإذا ما حدث وارتطمت بالأرض فإن قوتها ستوازي مئات القنابل النووية محدثة دون شك خسائر بشرية ومادية لن تحصى. وتقدر المسافة التي ستصل بها الصخرة الى أقرب نقطة من الأرض بزيادة 8.8 مرات عن المسافة التي تفصل الأرض عن القمر.
وأشارت وكالة الفضاء الدولية “ناسا” الى أنه من المتوقع أن تسقط الصخرة على الأرض يوم الأربعاء المقبل، وفقًا للحسابات الفلكية الدقيقة، لكن في الوقت نفسه قد يتغيّر مسارها وتبتعد عن الأرض.
وكانت دراسة أوكرانية سابقة دققت في حجم القوة التدميرية لارتطام كويكب بهذا الحجم العام الماضي على كويكب شهير، وتتوقع أن يرتطم في العام 2032 بالأرض، وطوله 410 أمتار، وهو يسير بسرعة 36 ألف كيلومتر بالساعة، واستنتجت أن اصطدامه إذا ما حدث “يعادل 2500 قنبلة نووية في وقت واحد”.
وأطلق على الصخرة اسم “2000 EM26” وتتم مراقبتها بدقة من قبل الهيئات الفضائية.
ويؤكد العلماء أن اقترابها الأعظم من الأرض لن يشكل أي خطر على كوكبنا، رغم أن مسافة 2.6 مليون كيلومتر تعتبر صغيرة بالمقاييس الفلكية. وبالمقارنة، قبل ما يقارب العام شهد كوكبنا اقتراب صخرة فضائية (NEA 2012 DA14) بوزن 40 ألف طن، إلى مسافة تزيد قليلاً عن 27 ألف كيلومتر. وخلال مراقبة العلماء للصخرة، اخترقت أخرى الغلاف الجوي للأرض وسقطت في منطقة الأورال الروسية مسببة أكثر من 1000 إصابة.
وخصصت “ناسا” رابطاً يتيح للعامة متابعة سير الصخرة في اقترابها من الأرض بشكل مباشر هو التالي: