لا زالت تداعيات محاولة الانقلاب الفاشلة التي نفذها اللواء خليفة حفتر في ليبيا تنكشف تدريجياً، حيث تقول آخر المعلومات الواردة من كواليس السياسة في ليبيا أن ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان دخل في حالة احباط شديد وغضب بعد فشل محاولة الانقلاب التي أنفق عليها مبالغ كبيرة واستغرق التخطيط لها مدة طويلة أيضاً.
وتقول المعلومات التي حصل عليها موقع “أسرار عربية” من مصدر ليبي إن ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أصيب بحالة إحباط شديدة، وحالة من الغضب بعد فشل الانقلاب العسكري في ليبيا الذي كان معداً له أن يكون على غرار ما حدث في مصر، وكان مقرراً أن يحدث بالتزامن مع احتفالات البلاد بذكرى الثورة، للقول إنه كان “تصحيح لمسار الثورة”، وهي نفس الحجة التي قيلت لتبرير الانقلاب العسكري في مصر.
وبحسب المصدر فان التحقيقات الأولية في ليبيا بشأن محاولة الانقلاب أظهرت بأن الامارات دفعت أموالاً طائلة للواء خليفة حفتر، والذي قام بدوره بدفع أموال كبيرة أيضاً لضباط وعساكر، الا ان القوات الموالية له لم تتمكن من تنفيذ الانقلاب الذي انكشف مبكراً على ما يبدو.
لكن المعلومة الأهم التي حصل عليها موقع “أسرار عربية” هي أن السياسي الليبي المعروف محمود جبريل الذي كانت كل من الامارات والسعودية تقوم بتلميعه أصبح يبحث حالياً عن دولة تمنحه اللجوء السياسي بعد أن انكشف تواطؤه ودوره في الانقلاب العسكري.
وقال مصدر ليبي أن جبريل ربما يكون في احدى دول الخليج طالباً من قيادتها السياسية استضافته بعد أن فشل الانقلاب العسكري، وربما يغادر الخليج باكمله بحثاً عن مأوى، الا أنه لن يعود -على الأرجح- الى ليبيا.
وكانت المعلومات الأولية قد أظهرت بأن دولة الامارات هي التي خططت ومولت محاولة الانقلاب في ليبيا، والتي أشرف على تنفيذها وتابعها خطوة بخطوة المستشار الأمني لولي عهد أبوظبي محمد دحلان، وهو فلسطيني طردته كل من حركة حماس وحركة فتح. كما تبين بأن رئيس جهاز الاستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان كان هو الآخر على علاقة بالترتيبات التي كانت تجري من أجل تنفيذ الانقلاب العسكري.