لم تخجل هناء الصالح “التي شبحت على معظم صحفي المعارضة في جنيف”، لم تخجل من إطلاق صفة “الإعلامية” على نفسها في صفحتها الخاصة على الفيسبوك.
والصالح لا تمل ولا تكل من نشر صورها، بوزات مختلفة، اشتياق وولع، صورة مع فنجان القهوة، وآخر على “البرندة”، وأخرى وأخرى، والقاسم المشترك بين هذه الصورة هي فقط اللاإحساس وتبلد المشاعر، وغياب أدنى تفصيل من تفاصيل هاوي صحفي كي لا نقول صحفي حقيقي أو حتى نصف صحفي.
وفي الوقت الذي لا يجد فيه كثير من السوريين ما يسد رمقهم وجوعهم وباعتراف الجميع حتى النظام تجد من يدعي نقل الحقيقة من إعلاميي النظام ينشرون على صفحات التواصل الاجتماعي ما يأكلون ويشربون دون إحساس أو شعور بمن لا يملكون قوت يومهم حتى وإن كانت مادة الخبز.
في صفحة “مزهرية الإعلام السمي لنظام الاسد هناء الصالح” تجد ما تشتهي ويطيب له الخاطر من صور لأكلات سورية مشهورة وعلى سبيل المثال لا الحصر تجد أكلة ورق العنب “اليبرق” وأكلة “الكوسا بلبن ” وصولاً إلى فنجان القهوة…
من جهة أخرى وفجأة تتحول جنيف المدينة السويسرية الشهيرة إلى دمشق! على صفحة الصالح ليس لأنها شبيهة بها بل لأنه لا يعقل أن تزور الصالح جنيف ولا تأخذ عدة صور تنشر على صفحتها وكأنها في رحلة سياحية لا تغطية لمؤتمر أو اجتماعات أو مباحثات!
الصالح تنشر صورها من جنيف في الوقت الذي تأتي فيه الصور من جميع أنحاء سوريا المدمرة والتي تشهد تدميراً ممنهج من قبل من تعمل معهم الصالح!.
الصالح في علاقة حب ولكن مختلفة هذه المرة علاقتها تلخصت بحب سوريا وجمالها ورونقها، ولا أحد يدري هنا أي جزء من جمال سوريا الذي دمره النظام تحب الصالح، وهل بقي قطعة أرض واحدة لم تطالها قذيفة أو حتى شهدت معركة خلال 3 سنوات من الحرب التي شنها النظام على شعبه، فهل هو حب عذري تتغنى به الصالح على أمجاد سوريا الماضية والتاريخ القديم لها… أم حب سوريا التي دمرت الآن!.
يبدو ذكاء الصالح مرعباً يدعو للخوف لشدته، وكصحفية “حسبما تدعي هي والنظام الذي يشغلها” وبعد كل ما تشهده سوريا مازالت تصدق لعبة إسرائيل وقصة الممانعة والمقاومة ومازالت تشتاق لسماع كلمة العدو الإسرائيلي على الشاشات العربية وكأن اسرائيل عدو النظام الأول!
ومن منّا لم يسمع بتصريحات العدو الإسرائيلي بحمايته للنظام في سوريا وتفضيل الأسد على غيره أكثر من مرة على لسان نتنياهو وغيره من القادة الإسرائيلين! فهل إسرائيل عدو النظام فعلاً كما تقول هناء!.
الصالح طبعاً لم يفُتْهَا التحدث عن الإرهاب في سوريا ولم تمتنع عن التهكم والسخرية من الربيع العربي على صفحتها وهي الرواية التي انطلقت مع بداية الثورة السورية ضد الظلم والفساد والمحسوبيات والطاغية والإرهاب الذي يمارس ومُورس في الفترة الأولى على الشعب السوري!.
وفي الوقت الذي تستشعر الصالح بخواطرها على صفحتها التي يقوم بالعمل عليها مجموعة من الشباب السوري المؤيد! وهي تشرف تجد رأيها الذي تحاول إيصاله للرأي العام من باب الحكمة والنصح وإبداء الرأي، وأحياناً الإتهام والتقليل من احترام الغير.. لا تتوانى الصحالح عن تشبيه العرب بالذئاب المسعورة في خلافاتها مع بعضهم وكالخرفان في خلافاتهم من الغرب فهل هذا نفاق سياسي بحسب الصالح أم حرية التعبير والإعلام التي نالها إعلاميو النظام في سب وشتم العرب كما يحلو لهم دون قيود خاصة تلك الدول التي دعمت الثورة وكانت بنظر النظام ومؤيديه بدول المؤامرة !.
متابعة صفحات من هذا النوع يدعو للضحك أكثر منه للغضب، ولكنه أيضاً يسبب البكاء بلد لا يزال نظام مجرم وإعلاميين تافهيم وسطحيين يتحكمون بجزء منه.
أورينت نت – وسام زين الدين