كشفت مصادر بالحملات المؤيدة لترشح المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع للرئاسة عن الأسباب “الحقيقية” لتأخره في الإعلان عن ترشحه لمنصب رئاسة الجمهورية، مؤكدين أن عدم تركه منصبه حتى الآن يتعلق بالترتيبات في المواقع القيادية العسكرية عقب إعلان استقالته، إضافة إلى التمهيد دوليًا لقبوله رئيسًا للبلاد.
وقال محمد أبوحامد المتحدث باسم “جبهة مؤيدي السيسي” إن سبب تأخر المشير السيسي في الإعلان ترشحه لرئاسة الجمهورية بشكل رسمي للشعب المصري يرجع إلى ترتيبات إجراءات خروجه من وزارة الدفاع، المتمثلة في تعيين وزير الدفاع وعدد من القادة العسكريين، خاصة وإن خلو منصب السيسي سيترتب عليه عدد من التغيرات في القوات المسلحة ورئيس الأركان وعدد من القادة.
وأضاف أن السيسي حريص أيضًا قبل إعلان ترشحه للرئاسة بشكل رسمي إلى إعادة صياغة العلاقات الخارجية المصرية، وكانت البداية بزيارة روسيا، إضافة إلى العمل بشكل جدي على ضبط العلاقات مع الجانب الأوروبي وفقًا للمصلحة الوطنية المصرية لإيجاد تعددية في العلاقات الدولية.
وأوضح أن المشير السيسي يعمل حاليًا على ترتيب العلاقة بين المؤسسة العسكرية وغيرها من المؤسسات العسكرية في الدول الأوربية لمواكبة كافة التطورات على المستوى العسكري والاستراتيجي.
وقال محمد الدمراوي، الخبير العسكري، إن عدم إعلان المشير السيسي ترشحه للرئاسة حتى الآن راجع إلى عدة أمور من بينها قراءة المشهد العام للبلاد والانتظار للحظات الأخيرة التي يمكن من خلالها الاطمئنان للوضع السياسي بالبلاد.
وأضاف أن التمهيد الخارجي للسيسي سبب رئيسي للزيارات التي يقوم بها، كما أنها السبب في تأخر إعلان ترشحه لمنصب الرئاسة.