كشفت شهادات أهالي الأطفال المعتقلين خلال المؤتمر الذي عقده هيثم أبو خليل، مدير مركز ضحايا لحقوق الإنسان، بمركز الشهاب لحقوق الإنسان للتضامن مع 38 طفل معتقلاً عن تفاصيل مروعة يتعرضون لها.
وقالت والدة الطفل مؤمن محمد سعيد 15 سنة معتقل منذ 13 أكتوبر 2013 إن “ما حدث لابنها في باستيل المرج المسمي ظلمًا المؤسسة العقابية حيث قام الجنائيون الأحداث المتحكمون في العنابر بإجبار الأطفال المعتقلين عقب زيارة ذويهم لهم بتناول شربة بقطع الصابون لكي يرجعوا ما أكلوه في الزيارة لأنهم أكلوا أكل ملكي دون استئذانهم”.
وذكر أبو خليل أن الدكتور في جامعة الإسكندرية محمد عماد عبد الوهاب ناصر تحدث عن مأساة ابنه محمد 15 سنة المعتقل منذ 3 يناير 2014، حيث استقبل بحفلة تشريفة في باستيل المرج وتلقفه الجنائيين الأحداث باللكمات والشلاليت والضرب، قائلاً: “بكى الرجل وقال نحن من جيل الستينات الفاشل الذي لم يعرف معني الحرية هم يريدون قتل الجيل القادم ولابد من مقاومة لهؤلاء المجرمين”.
أما والد الطفل خالد محمد خميس المعتقل منذ 10 نوفمبر 2013 فقال إنه صدمة في حد ذاته لأنه يعاني من عجز في يده ورجله ولا يتقاضي معاش سوي 600 جنيه وابنه كان يساعده في تدبير تكاليف الحياة بصورة مقبولة.
وقال إن ابنه هو الآخر مريض ويحتاج لحقنة كل 15 يوم نتيجة إصابته بروماتيزم مزمن، متسائلاً: كيف لشخص فقير مثلي أن يسافر وراء ابنه من المؤسسة العقابية في المرج أو حتى عندما احضروه في كوم الدكة؟
ثم تحدث والد عمر عبدالسلام، ووالد محمد عبدالكبير وشرحا ظروف المؤسسة العقابية في كوم الدكة، قائلين: لا يوجد طعام نهائيًا والمفروض أن الأهالي تحضر طعام لهم كل يوم ولاتوجد سراير للنوم عليها والأطفال مكدسين.
إذ “يوجد 30 طفل في عنبر مساحته 20 متر مربع والنوم علي الأرض ولا توجد بطاطين”، وقالا: “نحن من قمنا بإحضار البطاطين لهم الأمراض الجلدية متفشية بصورة وبائية .. خلاف نزلات البرد وممنوع إدخال أطباء مطلقًا”.
وأجمع الأهالي المتحدثين عن السرقات التي تمت لأولادهم بعد القبض عليهم داخل أقسام الشرطة، فروى والد الطفل محمد عبدالكبير أن ابنه ام إحتجازه مع الجنائيين يوم 24 /1/2014 في حجز قسم شرطة رمل أول وسرقوا منه البلوفر والقميص الذي يرتديه والكوتشي والموبيل وخرج من الحجز حافي القدمين بفانلة مقطعة أعطوها له.
وأوضح أبوخليل: “تأكد لنا من الأهالي ما يتم الآن من جلسات النصح والحوار التي يقوم بها ضباط يعتقد أنهم من الأمن الوطني عن دور الشرطة الرائد وعن الظلم الذي وقع عليها من ثورة 25 يناير وعن الإرهاب وأي طفل يعترض أو يبدي رأي مخالف في جلسات الحوار يتم عزله عن بقية الأطفال في عنبر التأديب حيث الجلوس القرفصاء طوال فترة الحبس”.
وأشار إلى أن هناك قصص أخري كثيرة تحدثت عن الأكل بالإذن والنوم بالإذن وممنوع أن تقضي حاجتك أو تستحم ودورة المياه مغلقة عليك حدثونا عن سحق شخصيات أطفال مازالوا مثل العود الأخضر.