تحت عنوان «أمي محاصرة من قبل قضاء إماراتي مثل الكابوس»، نشرت صحيفة «الجارديان» البريطانية، مقالا لرابحي يحي، البريطاني الذي أطلق حملة للمطالبة بعودة آمنة لأمه المحتجزة داخل دولة الإمارات العربية المتحدة، بعد احتجازها من قبل النظام القضائي واتهامها بخطف رضيعها.
وقال رابحي، في مستهل مقاله، إن «محكمة دبي حكمت على والدته- المواطنة البريطانية والموظفة الحكومية السابقة- بالسجن لمدة 12 شهرا، بجريمة اختطاف أخيه الرضيع، رغم أن لها الحق في حضانته».
وأضاف رابحي، «بدلا من مساعدتها من الاضطهاد والتعذيب لمدة 3 سنوات على يد زوجها السابق الفرنسي الجنسية، فرضت السلطات في دبي حظرا عليها وعلى ابنها الرضيع، وصادرت جواز سفرها بناء على طلب زوجها السابق، مما وضعها في مأزق كشف الظلم المروع للنظام القضائي في دولة الإمارات العربية المتحدة» الذي وصفه بـ «الكابوس».
وأوضح رابحي، أن «حظر السفر بات أمراً شائعاً في الإمارات، ويمكن فرضه بسهولة على النساء والأطفال بمجرد طلب من رجل، بغض النظر عن جنسيته»، مشيراً إلى أنه «حين قررت أمه الفرار من زوجها في أبريل عام 2011، وجدت أن السلطات الإماراتية تعاملها كمجرمة».
وقال رابحي، إن «الإمارات دولة ذات قانون عقوبات يدعم حق الرجل في تأديب زوجته عن طريق العنف الجسدي».
وأشار البريطاني في مقاله، إلى أنه «في إحدى المرات تم احتجاز أمه وأخيه الرضيع داخل مركز شرطة بر دبي (سيء السمعة) دون إمدادهم بالطعام أو الماء، لحين إجراء التحقيق في الاتهامات الموجهة إليها».
وأضاف رابحي يحي، أن أمه «عاشت في جحيم داخل دبي بعد منعها من السفر، فظلت بلا مأوى ولا رعاية صحية لطفلها، واعتمدت فقط على المساعدات الخيرية، قبل أن تنتقل للعيش بعض الوقت في ملجأ للنساء».
وأشار رابحي مقاله بالجارديان، إلى أن «محاكمتها يوم الخميس الماضي في محكمة دبي استمرت فقط 15 دقيقة، ورفض القاضي الاستماع إلى أدلة الشهود لسبب غير مفهوم».
وقال رابحي، إن «هذا الكابوس يكشف مدى إجحاف النظام القضائي في الإمارات، ومع استعداد دبي لاستضافة معرض (إكسبو) عام 2020، يجري استغلال الشريعة الإسلامية بشكل سيء».
وختم رابحي يحي مقاله بصحيفة الجارديان البريطانية، قائلًا: إن «كل ما فعلته أمي هو محاولة مساعدة نفسها، لكن الآن تمزقت عائلتنا إربا، وإذا لم يساعدها أحد للنجاة من الحصار داخل دبي من ظلم القضاء الإماراتي فمن الممكن أن تتعرض للسجن لسنوات عديدة»