كشف الدكتور هانى مصطفى، طبيب نفسي بمركز النديم لعلاج ضحايا التعذيب فى السجون وأقسام الشرطة، عن أن تعذيب المعتقلين والتعامل العنيف من قبل قوات الأمن زاد خلال الفترة الأخيرة عما كان فى فترة حكم الرئيس السابق الدكتور محمد مرسى وعن فترة حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك .
وأكد زيادة عنصر التنكيل فى التعذيب والإهانة وإذلال المعتقلين، وذلك بغرض إضعاف الضحية حتى لا تقوى على ممارسة نفس الفعل الذى كانت تقوم به قبل تعرضها للتعذيب، ومن أبرز تلك الأساليب لإذلال الضحية هو “التعذيب الجنسي”، فضلاً عن الجلد بالكرباج والضرب بالهراوات والركل والصعق بالكهرباء والتسمم الدوائي وإهمال علاج المرضى .
وأوضح مصطفى أن أبرز ما ينتاب الضحية التى تعرضت للتعذيب هو “اضطراب كرب ما بعد الصدمة”، ومن أبرز أعراضه تجنب الضحية لكل ما يذكره بأحداث التعذيب والشعور بالضعف والانكسار وفقدان الأمل والشعور بالعجز والذنب الشديد، فضلا عن عدم القدرة على التواصل الاجتماعى مع المحيطين به .
وأضاف أن الضحايا عادة ما يصابون بالاكتئاب الحاد بجانب “اضطراب كرب ما بعد الصدمة”، وكذلك التيقظ الدائم وعدم القدرة على النوم والتوتر الشديد