قالت مصادر بريطانية على صلة بقناة “سكاي نيوز” إن إدارة الأخيرة اعترضت رسميا على الخط التحريري لنسختها العربية التي تبث من أبو ظبي وتملكها الإمارات.
وأضاف المصدر أن الخلافات بين الطرفين قد تؤدي إلى عدم تجديد العقد بين الطرفين، والذي ينتهي قريبا.
وكان لافتا أن القناة التي أرادت من خلال الارتباط بالمحطة البريطانية الشهيرة إيجاد موطئ قدم لها بين المحطات الشهيرة، ومنافسة الجزيرة على وجه التحديد، فشلت فشلا ذريعا في استقطاب المشاهدين، حيث تشير المعلومات إلى أن نسبة مشاهدتها لا تكاد تذكر بين القنوات المعروفة، رغم المصاريف الهائلة التي دفعت من أجل أن يكون لها تأثيرها على المشاهد العربي.
وتابع المصدر: أن المعايير المهنية التي تلتزم بها المحطة البريطانية تبدو غائبة بشكل لافت في نسختها العربية التي تأخذ خطا مناهضا للثورات العربية، وتظهر بلون واحد عمليا، وهي أقرب إلى التعبير عن سياسات الإمارات الرسمية فيما يتعلق بمجمل الملفات العربية، ومن ضمنها الربيع العربي والحالة الإسلامية بمختلف تجلياتها، بخاصة ما يعرف بـ”الإسلام السياسي”.
يذكر أن الإمارات لم تكتف بإنشاء قناة “سكاي نيوز” العربية، بل قامت بإنشاء فضائية أخرى أكثر وضوحا في مناهضة الثورات والإسلاميين، بخاصة الإخوان المسلمين، يشرف عليها السياسي الفلسطيني محمد دحلان، وهي “الغد العربي” التي تبث من لندن.
ومعلوم أن قناة “سكاي نيوز” العربية كانت مشروعا مشتركا بين مؤسسة أبوظبي للاستثمار الإعلامي، وبين مؤسسة “بي سكاي بي” البريطانية المعروفة بخدمات البث التلفزيوني المدفوع، والتي يملكها إمبراطور الإعلام اليهودي البريطاني (الأسترالي الأصل) روبرت ميردوخ.
عواد سالم