إضطر “حزب الله” لالغاء الإحتفال بذكرى “القادة الشهداء” والمسؤول العسكري في حزب الله الراحل عماد مغنية، وذلك بسبب عدم قدرته على ضمان سلامة الحدث من هجمات ارهابية محتملة. ولم يقدم الحزب أي سبب رسمي لهذا الالغاء.
وذكرت مصادر موقع “دبكا” الاسرائيلي العسكرية أن “حزب الله” ومؤيديه في لبنان يشعرون بالخوف من هجمات المفجرين الانتحاريين المرتبطين بتنظيم “القاعدة” ومجموعات سنية متطرفة أخرى”، لافتة الى أنه “منذ مشاركته في الحرب السورية، يفتقد “حزب الله” للعناصر الكافية لحمايته الخاصة. وقد إزداد الوضع تأزماً بعد أن كشفت المعلومات أن الارهابيين يستهدفون الآن الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، وغيره من كبار المسؤولين، ما يتطلب مضاعفة التدابير الامنية”.
وأشارت المصادر الى انه “للحد من هذه التهديدات، فقد تم انشاء مركز قيادة خاصة لمكافحة الارهاب، الذي بدأ بالعمل في محيط السفارة الايرانية في بيروت. ومن بين أعضاء هذا المركز، مصطفى بدر الدين، قائد قوات حزب الله والمتهم الرئيس في اغتيال رفيق الحريري، ورئيس جهاز أمن حزب الله وفيق صفا. وقد أنشأ هذا المركز، وفد من المخابرات الايرانية رفيع المستوى، يضم عناصر من “كتائب القدس” في الحرس الثوري الايراني وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الاستخبارات والامن الايرانية”.
ووفق موقع “دبكا”، فإن “قرار الغاء التجمع في ذكرى عماد مغنية اتخذه المركز الجديد، لاربعة أسباب: إكتشاف عملاء المخابرات الإيرانية في سوريا أن عناصر من تنظيم “القاعدة” كانوا يخططون لضرب التجمع بهدف إيقاع عدد كبير من الاصابات. كما أنه تم التأكد من هذه المعلومات، من خلال القبض على ثلاث نساء في وادي البقاع، في طريقهن لتنفيذ هجمات انتحارية في بيروت. وعند استجوابهن، كشفت النساء تلك أن عددا من السجينات على استعداد لارتكاب عمليات انتحارية موجهة ضد أهداف شيعية في جميع أنحاء لبنان”.
ومن الأسباب ايضا أن “حزب الله يقوم الآن بحملة لجمع متطوعين اضافيين لارسالهم الى جبهات عدة في سوريا. لذلك احداث موجة جديدة من الإرهاب ضد الشيعة في لبنان قد يعرقل جهود الحزب. أضف الى ذلك أن “الايرانيين أدركوا أنه طالما آلية الدفاع لمكافحة الارهاب لا تعمل بشكل فاعل وتفشل في احتواء الهجمات، فلن تتوافر الموارد البشرية في الحزب لضمان ظروف آمنة في الداخل اللبناني ولزيادة عدد المقاتلين في الحرب السورية”.
ترجمة “النشرة”