للمرة الثانية على التوالي تتحول محاكمات…
للمرة الثانية على التوالي تتحول محاكمات السلفيين والجهاديين في الأردن إلى منابر سياسية وإعلامية لإعلان موقف أو إيصال رسائل ذات بعد سياسي من خلف قفص الإتهام.
المنظر السلفي الشهير أبو قتادة- عمر عثمان- إستغل إنعقاد جلسة علنية في محكمته الأردنية وسط العاصمة عمان وادلى ببيان سياسي إنتقد فيه حزب إلله اللبناني ودعا الحكومة للضغط عليه معلنا تأييده للعمليات “الإستشهادية” التي تشنها كتائب عبدلله عزام في لبنان.
حدث ذلك بعد ساعات فقط من بث مواقع جهادية لشريط فيديو يعلن بالتفصيل عن العمليات التفجيرية للكتائب في الساحة اللبنانية وبعد ساعات أيضا من إعلان الجيش اللبناني عن القبض على نعيم عباس القيادي البارز في كتائب عزام الجهادية.
أبو قتادة وخلال محكمته الأردنية اعلن تأييد كتاءب عبدلله عزام وإتهم حزب الله بانه اول من بدأ المعركة على اساس طائفي عندما شارك في القتال مع نظام الطاغية في دمشق.
أبو قتادة كان قد أثار الجدل عندما إعترض في رسالة له على أداء “داعش” في سوريا لكن في محكمة الأمس قال أنه يؤيد جبهة النصرة لكن ليس على حساب داعش بل يؤيد الجهاد وجميع المقاتلين داعيا داعش للتفاعل مع دعوات المصالحة.
ما قاله أبو قتادة بدا محضرا مسبقا مستغلا وجود تغطية إعلامية لمحكمته وفقا لشروط تسليمه من بريطانيا للأردن .
قبل ذلك وفي نفس المحكمة أعلن بعض المعتقلين من التيار السلفي الجهادي مبايعتهم للشيخ أبو محمد الطحاوي إماما للمجاهدين في الأردن فيما صرخ مسجونون غيرهم بتأييد تنظيم داعش بقوة داخل السجن.
يفعل الجهاديون وفقا لمصادرهم ذلك لسبب يتعلق بالحصار المفروض عليهم داخل السجون حيث تمنع عنهم الزيارات العائلية وأحيانا زيارات المحامين ولا يتمكنون من إصدار بيانات صحفية .
قبل ذلك نجح كل من ابو قتادة والطحاوي وأبو محمد المقدسي في نقل عدة رسائل من خلف القضبان.