اشتباكات في البحرين بين متظاهرين وقوات الامن في الذكرى الثالثة لاندلاع المظاهرات المطالبة بالاصلاح التي قمعتها السلطات بمساعدة قوات سعودية….
جاء ذلك في اليوم الأول من مظاهرات تستمر ثلاثة أيام حتى الجمعة بدعوة من المعارضة الشيعية في محاولة لاكساب مطلبهم بتحويل البحرين إلى ملكية دستورية زخما جديدا.
ونقلت وكالة فرانس برس عن شهود عيان، رفضوا ذكر اسمائهم خوفا من ملاحقة السلطات، أن سحب الدخان الصادر عن قنابل الغاز المسيل للدموع تصاعدت في عدة قرى ذات أغلبية شيعية خارج العاصمة المنامة عندما حاولت قوات الامن تفكيك حواجز من الحجارة أقامها متظاهرون.
وهتف المتظاهرون "يسقط حمد" في اشارة إلى ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة.
وتحدى المتظاهرون التواجد الامني الكثيف لقوات الامن وأقاموا حواجز مؤقتة من أجذاع الشجر والأحجار ثم اشتبكوا عدة مرات مع قوات الأمن.
وقالت الداخلية البحرينية إن الشرطة اشتبكت مع جماعة من "المخربين" وازالت الحواجز.
ونشرت حركة الوفاق التى تتزعم المعارضة الشيعية في البحرين صورا لدوريات الشرطة تجوب شوارع خالية ولمتظاهرين تعرضوا للقنابل المسيلة للدموع.
وأشارت الحركة إلى أن عدة مناطق في انحاء البلاد شهدت استجابة واسعة لدعوة الاضراب التي اطلقتها الخميس أخر يوم عمل في البحرين قبيل المسيرات الحاشدة المقررة السبت.
وحث إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير مناصريه إلى محاولة الزحف إلى دوار اللؤلؤة الذي شهد اعتصاما استمر لمدة شهر قبل ان تفضه السلطات بالقوة.
وهدمت السلطات البحرينية المعلم الرئيسي في الميدان الواقع وسط العاصمة الذي اعتبر رمزا للانتفاضة.
وقتل نحو 89 شخصا منذ اندلاع الانتفاضة منذ ثلاثة أعوام، بحسب الاتحاد الدولي لحقوق الانسان.
كانت جماعة الوفاق، التي قاطعت البرلمان منذ بدء الانتفاضة، قالت إن الحكومة لم تحقق مطالب لجنة التحقيق التى شكلت لتقصي الحقائق في أحداث القتل التي وقعت في البلاد خلال العامين الماضيين.
وتشهد المملكة الصغيرة الواقعة في الخليج، التي تحكمها اسرة حاكمة سنية، اضطرابات مستمرة منذ أن بدأت الأغلبية الشيعية في التظاهر ضد الحكومة مطلع عام 2011، للمطالبة بمزيد من الحقوق والحريات.
واستعانت البحرين بقوات من المملكة العربية السعودية لحماية النظام في مدنها في نطاق ما يسمي بقوات "درع الجزيرة".