أثار خطاب رئيس البرلمان الأوروبي ” مارتين شولتس” الذي ألقاه اليوم ” الأربعاء” امام الكنيست الإسرائيلي عاصفة من الغضب بدأت بانسحاب رئيس حزب البيت اليهودي نفتالي بينت من القاعة ولم تنته برد نتنياهو الساخر عليه .
وثارت ثائرة الإسرائيليين عندما فصل رئيس الاتحاد الأوروبي بعض جوانب المعاناة الفلسطينية والتمييز الإسرائيلي ضد الفلسطينيين على سبيل المثال في مجال المياه وتساءل ساخرا هل صحيح أن الإسرائيلي يستهلك 70 لتر مياه يوميا مقابل 17 لتر يحصل عليها الفلسطيني؟ لا بديل للسلام فإذا أردنا أن نمنح الناس فرصة العيش بكرامة يجب علينا ان نمنح الفلسطينيين حق تقرير مصيرهم .
وهنا جن جنون اليمين المتطرف وغير المتطرف وثار غضب أعضاء الكنيست عن حزب” البيت اليهودي” ورئيس هذا الحزب ” نفتالي بينت ” الذين صرخوا بأعلى صوتهم ” هذا كذب ” فيما صرخ عضو الكنيست من نفس الحزب على رئيس البرلمان الأوروبي قائلا “إسرائيل هي دولة شعب إسرائيل” وهنا تم إخراجه من قاعة الكنيست ليتبعه أعضاء كنيست اخرين مثل ” فيرماتس ستروك ” التي صاحت في وجه الضيف قائلة ” حين يبصق رئيس البرلمان الأوروبي في وجهك يجب عليك أن لا تصمت وان تكتفي بتنظيف وجهك والقول ان هذا مطر وليس بصاق “.
وبدوره كتب نفتالي بينت بعد انسحابه هو الأخر من القاعة ورفضه الاستماع لبقية الخطاب على صفحته الخاصة بالموقع الاجتماعي فيسبوك ” وقف رئيس البرلمان الأوروبي هو ألماني الأصل ليلقي خطابا أمام الكنيست تضمن كذبتين كبيرتين ووقحتين الأولى أن الفلسطيني يحصل على 17 ليتر مياه يوميا مقابل 70 ليتر للإسرائيلي والثانية بقوله ان إسرائيل تفرض حصارا على غزة وكل هذا بعد ان طردنا 800 يهودي من غزة وحصلنا مقابل ذلك على سيل من الصواريخ ولأسفي الشديد لم يكلف احد نفسه عناء الاحتجاج او لوقف هذا الشخص عند حدوده وأنا شخصيا لن اقبل مواعظ أخلاقية كاذبة ضد شعب إسرائيل ومن على منصة كنيست إسرائيل وكيف وان كانت هذه المواعظ باللغة الالمانية ؟!”.