وصف ستيفن هادلي مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي وافق أمس الذكرى الثالثة لتنحيه عن السلطة بأنه “كان رجل أمريكا في مصر”.
وأضاف خلال مقابلة مع مجلة “المونيتور” الأمريكية: “مبارك كان رجلنا، ولكن مع الضغط الذي حدث قررت الإدارة الأمريكية أن تجعل جماعة الإخوان المسلمين هي الحصان الداعم لها، وما كان علينا فعله في هذه الحالة بدلاً من ذلك هو تنفيذ مجموعة من المبادئ”.
وتابع”: كان يجب علينا أن نقرأ الشعب المصري لنعرف أنه يريد حكومة ديمقراطية شاملة يمكنها تحقيق الاستقرار في البلاد والرخاء الاقتصادي، وذلك إذا ما تمت انتخابات حرة نزيهة تنتهج هذا المسار وفي هذه الحالة سندعم ذلك”.
وردًا على سؤال ماذا ستفعل أمريكا في هذه المرحلة، قال هادلي: “من الصعب جدًا تحديد ذلك فنحن بحاجة لإعادة صياغة السياسات والحديث عن آمالنا في مصر والمنطقة، كما أننا بصدد معرفة ما إذا كان الجيش يمكنه السيطرة على الوضع الأمني أم لا .. لكن أنا متشائم”.
وتابع:” بمعنى آخر لقد فعل الجيش نفس أخطاء حكومة (الرئيس المعزول محمد) مرسي، فقد كان لديه عملية دستورية لكنها لم تتسم بالشمولية، حيث شكلت الحملة الانتخابية في بدايتها نوعًا من الاستفزاز ساهمت في اندلاع المظاهرات وزيادة العنف”.
وأضاف:” الجيش المصري لن يكون قادرًا على تحقيق الاستقرار للوضع الحالي حتى يبعث رسالة إلى البلاد تفيد باستعداده للعودة لتحقيق نتيجة جيدة شاملة وأكثر تسامحًاً واحترامًا للحقوق الفردية وبمجرد التحرك في هذا الاتجاه فسيتوجب علينا مساعدتهم”.