قالت صحيفة ” Der Standard ” السويسرية، إن أجراس الإنذار تدق الآن داخل المملكة العربية السعودية والتي تعتبر الداعم والممول الأساسي للنظام الجديد في مصر تخوفا من فوز المرشح الرئاسي حمدين صباحي .
وأضافت الصحيفة في تقرير لها امس الثلاثاء، إن صباحي الذي ينتمي إلى التيار الناصري، أصبح شوكة في طريق المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، للرئاسة باعتباره ثالث أقوى مرشح في انتخابات 2012 وكانت خسارته السبب وراء مجيء مرسي للحكم.
كما أنه قدم نفسه في الانتخابات على أنه مرشح عن ثورة 25يناير وليس 30يونيو فقط الأمر الذي سوف يسعى «السيسي» لإثباته حال إعلان ترشحه.
وأوضحت الصحيفة أن مؤسس التيار الشعبي، يمثل وسيط بين حكم جماعة الإخوان والحكم العسكري في مصر، ويمكن من خلاله إيجاد نظام مزدوج وتشكيل قوة جديدة تعبر عن الشباب.
وعبرت الصحيفة عن رأيها في أن الصورة الواردة للغرب بوجود ما يشبه الإجماع في مصر حول شخص «المشير» ليست صحيحة، فالقوى المعارضة للإخوان والتي تدفقت للشوارع في يوليو الماضي تختلف مواقفها الآن خاصة الشباب، وظهر ذلك بوضوح في عملية الاستفتاء على الدستور، والذي شهد نسبة حضور أقل من المتوسط وأن الوقوف مع السيسي ليس ما يريده القوى الثورية التي تعبر عن الشباب والتي احتجت ضد نظام مبارك.
وتساءلت الصحيفة عن طبيعة المرحلة التي ستكون عليها مصر بعد تولي حاكم العسكري مثل المشير عبد الفتاح السيسي، يؤمن بمبادئ القومية وينظر إليه على أنه الرئيس الانتقالي الفعلي.
ونقلت الصحيفة عن جلبير أشقر، الأستاذ في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن قوله: «إن المشير عبد الفتاح السيسي يحاول التأقلم تدريجيا مع فكرة أن يصبح رئيسًا، ولكن بحكم كونه رجل المخابرات العسكرية فهو ليس غبيا ويعلم أن الرئاسة في طريقها إليه، ولكنه يخشى خيبة الأمل وتوجيه الانتقادات إليه حال استمرار المشاكل الاجتماعية والاقتصادية».