هند الفايز العضو الوحيد في…
هند الفايز العضو الوحيد في مجلس النواب الأردني الذي تجرأ على المطالبة بإحالة رئيس المجلس الأسبق عبد الكريم الدغمي إلى لجنة السلوك والنظام منتقدة قرار الرئيس الحالي عاطف طراونة في إحالة رئيس لجنة المبادرة النيابية فقط الدكتور مصطفى حمارنة.
الدغمي كان قد إتهم الحمارنة بالعمالة لأمريكا في بيان رسمي فرد عليه الحمارنة بنفس الإتهام وقرر الطراونة إحالة الثاني للتحقيق في لجنة السلوك دون الأول وهو قرار إعتبرته الفايز وهي عضو نشط في المجلس غير منصف وينطوي على تمييز ضد النائب الحمارنة.
النواب وخلافا لما ينص عليه القانون لم يصوتوا على قرار إحالة حمارنة للجنة السلوكية فيما إكتفى طراونة بقرار بدا أنه جاهز مسبقا مما نتج عنه إشارات حول شبهات مخالفة دستورية ونظامية لرئاسة مجلس النواب .
هذه الإشارات برزت مع الإستماع لنائب رئيس النواب أحمد الصفدي يطالب الدغمي بالحديث في تهامس أوحى للنواب بأن كل المشهد الذي تكرر في تبادل الشتائم تحت قبة البرلمان معد مسبقا.
التجادل بدأ أصلا مع البيان الطويل الذي أدلى به الدغمي ضد لجنة المبادرة بقيادة الحمارنة متهما الأخير بالعمالة للإستخبارات الأمريكية وبالإساءة للشعئر الأردنية والسعي لتفكيكها ومنع ممثلي التيارات العشائرية الحمارنة من الرد لكنه رد التهمة على صاحبها فأحيل بقرار من رئيس المجلس للجنة السلوك.
ما حصل أثار جدلا واسعا في اليوم التالي بالأردن ودفع لجنة المبادرة لعقد إجتناع نسائي في منزل عضوها حديثة الخريشه لإتخاذ قرار بالمسألة.
الشكوك تزايدت بأن بعض الأطراف داخل سلطة البرلمان وخارجها خططت لمضايقة وإزعاج النائب الحمارنة لكن الأخير أبلغ الرأي اليوم بانه مستمر في برنامجه وعمله ولن يتراجع عن قناعته بأن تعزيز الهويات الفرعية لا يعيق الإصلاح فقط إنما يحول الجميع إلى عقلية الميليشيات.
الدغمي كان قد إتهم حمارنة بانه يسيء للعشائر ويصفها بأنها ميليشيات فيما قال الحمارنة بأن هذه العبارة كانت مجرد إشاعة ولم ترد على لسانه بأي مناسبة مجددا عبر رأي اليوم قناعته بضرروة وقف كل التعبيرات الفرعية عن الهوية في الأردن.
إتهامات العمالة حاولت مضايقة الحمارنة لكنها ساهمت في إعادة إنتاج موقف عام يخدم برنامجه ويدفعه بقوة إلى واجهة قطاع الشباب وحتى العشائر لإن أوساط العشائر نفسها لا ترى بمن هاجموا المبادرة ممثلين لها .
لجنة السلوك لن تستطيع إتخاذ اي عقوبات ضد الحمارنة بسبب مخالفة الطراونة للنظام الداخلي وعدم التعاطف مع بيان الدغمي وكتلة التجمع أعلنت تأييدها للحمارنة.