كاميرا بحجم حبة الدواء للفحوصات الطبية تدخل عالم الطب رسمياً

وتستمر جولة الكاميرا داخل الجهاز الهضمي ثماني ساعات قبل أن تخرج منه. وهي مزودة ببطارية وتلتقط صوراً بسرعة عالية خلال مسارها، وترسل الصور إلى وحدة تخزين يتم تثبيها حول خصر المريض، ليطلع عليها الطبيب لاحقاً. وقد تم تصميمها لإجراء فحوصات القولون، وكشف بعض أنواع مرض السرطان خلال مراحله الأولى.

وتعتبر الصور التي تنتجها هذه الكاميرا أقل جودة مما هي عليه في الوسائل التقليدية الحالية. وتم ترخيصها لتستخدم في الحالات الخاصة فقط، وليس كبديل لوسائل الفحص الحالية. وتتضمن الحالات الخاصة أسباباً طبية تمنع جسم المريض من تقبل أنبوب الفحص التقليدي، بالإضافة إلى أسباب شخصية كامتناع المريض من استخدام الأنبوب خوفاً من الألم.

ورغم الشريحة المحدودة من المرضى الذين ستستخدم معهم هذه الكاميرا، إلا أنها لاقت قبولاً عالميا واسعاً . ويتوقع أن تصل أرباح الشركة إلى 60 مليون دولار في أمريكا الشمالية مع حلول عام 2019. كما أنها ستغطي احتياجات 750 ألف مريض سنوياً في الولايات المتحدة الأمريكية.

وجدير بالذكر أن الكاميرا المذكورة قد يؤدي ابتلاعها إلى أعراض جانبية كالحساسية أو تهيج الجلد، ويحتمل عدم خروجها من الجسم إلا بمساعدة بعض الأدوية.

ومن طرائف الصدف أن إحدى حلقات المسلسل الكرتوني (The Jetsons) تنبأت بدقة بهذه الكاميرا في عام 1962 كما يظهر في الصورة.