شهدت الأسابيع القليلة الماضية تحركات مريبة لقيادات عسكرية وأمنية رفيعة، بالتنسيق مع أطراف خارجية تسعى بهدف الإنقلاب على شرعية النظام القائم.
وفي هذا الإطار كشف الكاتب والمحلل الصحفي علي الجرادي عن زيارات قام بها عدد من القيادات الأمنية والعسكرية الرفيعة إلى دولة الإمارات التي تقف وراء الثورة المضادة في اليمن.
وقال الجرادي على صفحته في الفيسبوك أنه عقب تلك الزيارات السرية “بدأت مرحله جديدة من الهيكلة عنوانها تسريح قيادات الجيش التي أيدت الثورة وإعادة الموالين للعائلة وتفكيك كتائب من ألويتها وإرسالها بعيدا عن العاصمة.
وفي ذات السياق أفصحت صحيفة الأهالي الأسبوعية عن معلومات قالت بأنها مؤكدة حول زيارة قام بها مؤخراً وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد واستمرت 15 يوماً، مشيرةً إلى أنه أجرى لقاءات مع قيادات عسكرية وأمنية إماراتية رفيعة.
في ذات الوقت نقلت صحيفة القدس العربي عن مصادر عسكرية تأكيدها بوجود تهديدات حقيقية يواجهها نظام هادي، مشيرةً إلى وجود خيانات واسعة في صفوف الجيش لتنفيذ تلك التهديدات.
الصحيفة أشارت إلى أن وزير الدفاع قام مؤخراً بتشتيت اللجنة العسكرية العليا التي شكلت بناء على المبادرة الخليجية، حيث تم تعيين العديد من قيادات تلك اللجنة في مناصب عسكرية بعيدة بهدف الإنفراد باتخاذ القرارات.
وتحدثت القدس العربي عن عمليات فساد واسعة قام بها الوزير، خلال الفترة الماضية، مشيرةً إلى أن ما ارتكبه من فساد خلال الفترة الماضية تجاوز ما كان يرتكبه من سبقوه في النظام السابق.
وأضافت أنه احتكر كل صفقات الجيش والأمن عبر المؤسسة الاقتصادية التي يرأس مجلس إدارتها.
كما أشارت إلى أن وزير الدفاع إلتقى قيادات حوثية في منزل محافظ صعدة فارس مناع.
يأتي هذا في الوقت الذي تتحدث العديد من وسائل الإعلام حول اشتراك الوزير محمد ناصر أحمد في مؤامرة قادمة تهدف إلى نسف كل نتائج المرحلة السابقة، والعودة بالوطن إلى مرحلة ما قبل فبراير 2011م، وتشير إلى أن تحركات الوزير وقيادات أخرى تأتي بالتنسيق مع أركان الثورة المضادة في الداخل والدول الداعمة للإنقلابات في الخارج وفي مقدمتها الإمارات والمملكة العربية، حيث تبحث هذه الدول عن شخصية عسكرية رفيعة للعب دور «السيسي» في اليمن.