قال رئيس مجلس الشورى السعودي، الشيخ…
قال رئيس مجلس الشورى السعودي، الشيخ عبدالله آل الشيخ، إن قرار العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمعاقبة السعوديين الذين يقاتلون في الخارج “يحقق مقاصد الشريعة” معتبرا أن المملكة هي “العمق الاستراتيجي لكل المسلمين” معتبرا أن “الجهاد” هو “شعيرة دينية” لا يمكن أن تترك بيد تيارات مختلفة.
وقال آل الشيخ، في موقف نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، إن القرار الملكي: “يحقق أعظم مقاصد الشريعة التي تؤكد على حفظ أمن المواطنين ودينهم ووحدتهم، ويهدف لضمان أمن المملكة واستقرارها، وهو قائم على أصل شرعي يؤكد أن المحافظة على الجماعة من أعظم أصول الإسلام.”
واعتبر آل الشيخ أن الأمر الملكي “يأتي منسجماً مع السياسة الشرعية لبلاد الحرمين ، كما أنه يدرأ عن أهل هذه البلاد المباركة شر فتن نراها اليوم تعصف بحضارات ما كنا نعتقد أن بنيانها ينهار بهذه السرعة، وأن مواطنيها يختلفون هذا الاختلاف الذي تجاوز الانتماءات إلى الاقتتال فيما بينهم، والاعتداء على المواطن الآمن من غيرهم.”
وتابع المسؤول السعودي بالقول إن المملكة “هي العمق الاستراتيجي لكل المسلمين ولا يجوز أن تتشتت كلمة أهلها بين هذا التيار وذاك” ودعا إلى وجود “أن تكون هذه البلاد قدوة للمسلمين في وحدة الصف والتعاضد والتكاتف.” معتبرا أن ما وصفه بـ”وحدة المسلمين” في السعودية “صمدت أمام الكثير من الدعوات التي ثبت زيفها وبطلانها واستحالت أثرا بعد عين.”
ووفقا لآل الشيخ، فإن القرار “يضبط شعيرة الجهاد التي تهاون بها الكثير وأصبح بعضهم يصرح بها دون خوف من حساب أو تفكر في العواقب حتى بات إعلان الجهاد تتخطفه أهواء تيارات فكرية ما أنزل الله بها من سلطان” ورأى أن ” هو “تشريع لا يجوز التعدي عليه، ولا يستوي عند كل ذي لب أن يترك إعلان الجهاد بأيدي تيارات مختلفة.”