أعلنت حركة النهضة الجزائرية مقاطعة الانتخابات الرئاسية…
أعلنت حركة النهضة الجزائرية مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 نيسان/أبريل المقبل، ودعت في المقابل إلى إجراء إصلاحات شاملة في البلاد.
وتعتبر حركة النهضة سابع حزب سياسي وثاني حزب إسلامي يعلن مقاطعته للانتخابات، بعد حركة مجتمع السلم شريكتها في تكتل الجزائر الخضراء، إلى جانب حركة الإصلاح.
وجاء قرار حركة النهضة في ختام أعمال مجلس الشورى. فقد قال الأمين العام للحركة محمد ذويبي في خطابه الافتتاحي، "إن السلطة في الجزائر التي سدت باب العمل السياسي، أغلقت كليا اللعب مع اقتراب الانتخابات الرئاسية".
وعلل الأمين العام السابق للحركة فاتح ربيعي في اتصال مع "راديو سوا"، مقاطعة الحركة لهذه الانتخابات، بانعدام أجواء الشفافية، وعدم توكيل مهمة الإشراف عليها إلى لجنة مستقلة تضم الأحزاب السياسية مجتمعة لضمان نزاهتها:
وأشار ربيعي إلى أن الوضع القائم في الجزائر لا يشجع على المشاركة في هذه العملية السياسية، مضيفا في حوار مع "راديو سوا" أن مرشح السلطة سيفوز نظرا لفراغ الساحة، نتيجة خيار المقاطعة الذي اتخذه عدد من الأحزاب السياسية:
ويتزامن إعلان مقاطعة الانتخابات الرئاسية القادمة مع تلويح المرشحان الرئاسيان الآخران الرئيس السابق للحكومـة أحمد بـن بيـتـور، ورئيـس حـزب "جيل جديـد" جيلالي سفيان بسحب ترشحهما ومقاطعة الانتخابات إذا ترشح بوتفليقة بسبب توجه محيطه إلى استغلال وسائل الدولة لصالح انتخابه.
وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قد حدد تاريخ 17 نيسان/أبريل موعدا لإجراء الانتخابات الرئاسية، لكنه لم يحدد حتى الآن موقفه من الترشح إليها رغم تزكيته من قبل حزبه جبهة التحرير الوطني.